responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 466

صفوان بن أمية لابي سفيان نهيتك أن تعد القوم و لم تسمع كلامى قد اجترءوا علينا و رأوا اناقد أخلفناهم ثم أخذوا فى الكيد و التهيؤ لغزوة الخندق*

تزوّجه (صلى اللّه عليه و سلم) بأم سلمة

و فى هذه السنة أو السنة الثالثة تزوّج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أمّ سلمة هندا و قيل رملة بنت أبى أمية عبد اللّه بن مخزوم بن يقظة ابن مرّة بن كعب بن لؤيّ و اسم أبى أمية سهيل و يقال له زاد الراكب بن المغيرة بن عبد اللّه* و قال أبو عمرو تزوّجها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سنة اثنتين بعد بدر فى شوّال و بنى بها فى شوّال كذا فى السمط الثمين* و فى المواهب اللدنية تزوّجها فى ليال بقين من شوّال من السنة التي مات فيها أبو سلمة* و فى المنتقى أورد تزوّجها فى السنة الرابعة و كانت قبل رسول اللّه عند أبى سلمة بن عبد الاسد هاجرت مع زوجها الى الحبشة ثم هاجرت الى المدينة كذا فى الوفاء و ولدت له سلمة و عمرا و زينب كما سيجي‌ء و مات أبو سلمة بالمدينة فى سنة ثلاث من الهجرة كما هو فى الصفوة فتزوّجها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى سيرة مغلطاى مات ابو سلمة لثمان خلون من جمادى الآخرة زوجها من النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ابنها عمرو و قيل سلمة و يقال تزوّجها سنة اثنتين بعد بدر و يقال قبل بدر روى ان أبا سلمة جاء الى أمّ سلمة و قال لقد سمعت من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حديثا أحب الىّ من كذا و كذا سمعته يقول لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند ذلك و يقول اللهم عندك أحتسب مصيبتى هذه اللهم اخلفنى فيها خيرا منها الا أعطاه اللّه عز و جل ذلك قالت أمّ سلمة فلما أصبت يأبى سلمة قلت اللهم عندك أحتسب مصيبتى و لم تطب نفسى أن اقول اللهم اخلفنى فيها خيرا منها ثم قلت من خير من أبى سلمة أ ليس أ ليس ثم قلت ذلك قال لما انقضت عدّتها أرسل إليها أبو بكر يخطبها فأبت ثم أرسل إليها عمر ابن الخطاب يخطبها فأبت ثم أرسل إليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يخطبها فقالت مرحبا برسول اللّه ان فىّ خلالا ثلاثا أنا امرأة شديدة الغيرة و أنا امرأة مصبية و أنا امرأة ليس لى هاهنا أحد من أوليائى فيزوّجنى فغضب عمر لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أشدّ مما غضب لنفسه حين ردّته فأتاها عمر فقال أنت التي تردّين رسول اللّه بما تردّينه فقالت يا ابن الخطاب فىّ كذا و كذا فأتاها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال أما ما ذكرت من غيرتك فأنا أدعو اللّه عز و جل ان يذهبها عنك و أما ما ذكرت من صبيتك فاللّه عز و جلّ سيكفيكهم و أما ما ذكرت انه ليس من اوليائك أحد شاهد فليس من اوليائك أحد شاهد و لا غائب يكرهنى فقالت لابنها سلمة زوّج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى السمط الثمين أرسل إليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حاطب بن أبى بلتعة يخطبها له انتهى فقال رسول اللّه اما انى لم انقصك عما اعطيت فلانة فقيل لأمّ سلمة ما اعطى فلانة قالت أعطى هاجرتين تضع فيهما حاجتها و رحى و وسادة من أدم حشوها ليف ثم انصرف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أقبل يأتيها فلما رأته وضعت زينب أصغر ولدها فى حجرها فلما رأى انصرف ثم أقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يأتيها فوضعتها فى حجرها فأقبل عمار مسرعا بين يدى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فانتزعها من حجرها و قال هاتى هذه المشقوحة التي منعت رسول اللّه فجاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فلم يرها فى حجرها قال أين زناب قالت أخذها عمار فدخل رسول اللّه على أهله و كانت أمّ سلمة فى النساء كأنها لم تكن فيهنّ لا تجد ما يجدن من الغيرة* و قال أنس ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) تزوّج أمّ سلمة على متاع قيمته عشرة دراهم و روى انه لما تزوّجها رسول اللّه نقلها الى بيت زينب بنت خزيمة بعد موتها فدخلت فرأت جرّة فيها شعير و رحى و برمة فطحنته ثم عصدته فى البرمة و أدمته باهالة و كان ذلك طعام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و طعام أهله ليلة عرسه* و فى القاموس الاهالة الشحم و ما أذيب منه أو الزيت و كل ما ائتدم به‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست