responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 459

بعد سرية كرز بن جابر و قبل الحديبية كما سيجي‌ء و أمره أن يقتل أبا سفيان بن حرب و بعث معه جبار ابن صخر الانصارى أو سلمة بن أسلم فخرجا حتى قدما مكة و حبسا جمليهما بشعب من شعاب يأجج ثم دخلا مكة ليلا فقال جبار لعمر و لو أنا طفنا بالبيت و صلينا ركعتين فقال عمرو ان القوم اذا تعشوا جلسوا بأفنيتهم فقال كلاهما ان شاء اللّه قال عمرو فطفنا بالبيت و صلينا ثم خرجنا نريد أبا سفيان فو اللّه انا لنمشى بمكة اذ نظر الىّ رجل من أهل مكة فعرفنى فقال عمرو بن أمية و اللّه ان قدومهما الا لشرّ فقلت لصاحبى النجاء فخرجنا نشتدّ حتى صعدنا فى الجبل و خرجوا فى طلبنا حتى اذا علونا الجبل يئسوا منا فرجعوا فدخلنا كهفا فى الجبل فبتنا و قد أخذنا حجارة فرضمناها دوننا فلما أصبحنا غدا رجل من قريش يسوق فرسا و يخلى عليها فغشينا و نحن فى الغار فقلت ان رآنا صاح بنا فأخذنا فقتلنا قال و معى خنجر أعددته لابي سفيان فخرجت إليه فضربته على ثديه فصاح صيحة أسمع أهل مكة و رجعت و دخلت مكانى و جاءه الناس يشتدّون و هو بآخر رمق فقالوا من ضربك فقال عمرو بن أمية الضمرى و غلبه الموت فمات مكانه و لم يدلل على مكاننا فاحتملوه فقلت لصاحبى لما أمسينا النجاء فخرجنا ليلا من مكة نريد المدينة فمررنا بالحرس و هم يحرسون جيفة خبيب بن عدى فقال أحدهم و اللّه ما رأيت كالليلة أشبه بمشية عمرو ابن أمية الضمرى لو لا انه بالمدينة لقلت انه عمرو بن أمية فلما حاذى عمرو الخشبة شدّ عليها فاحتملها و خرج هو و صاحبه يشتدّان و خرجوا وراءه حتى أتى جرفا بمهبط ياجج فرمى بالخشبة فغيبه اللّه عنهم فلم يقدروا عليه قال عمرو بن أميّة و قلت لصاحبى النجاء حتى تأتى بعيرك فتقعد عليه فانى شاغل عنك القوم و كان الانصارى لا راحلة له قال و مضيت حتى خرجت على صجنان ثم أويت الى جبل فدخلت كهفا فبينا أنا فيه دخل علىّ شيخ من بنى الديل أعور فى غنيمة فقال من الرجل قلت من بنى بكر فمن أنت قال من بنى بكر قلت مرحبا فاضطجع ثم رفع عقيرته فقال‌

و لست بمسلم ما دمت حيا* * * و لا دان لدين المسلمينا

فقلت فى نفسى ستعلم فأمهلته حتى اذا نام أخذت قوسى فجعلت سيتها فى عينه الصحيحة ثم تحاملت علميه حتى بلغت العظم ثم خرجت النجاء حتى جئت العرج ثم سلكت ركونة حتى اذا هبطت البقيع اذا رجلان من قريش من المشركين كانت قريش بعثتهما عينا الى المدينة ينظران و يتجسسان فقلت استأسرا فأبيا فرميت أحدهما بسهم فقتلته و استأسرت الآخر فأوثقته رباطا و قدمت به المدينة هذا ما فى الاكتفاء* و قد مرّ أن القسطلانى أورد فى المواهب اللدنية بعث عمرو بن أمية الضمرى الى أبى سفيان فى السنة السادسة بعد سرية كرز بن جابر و قبل الحديبية و قال بعد ذكر سرية كرز بن جابر ثم سرية عمرو بن أمية الضمرى الى أبى سفيان بن حرب بمكة لانه أرسل الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من يقتله من العرب غدرا فأقبل الرجل و معه خنجر ليغتاله فلما رآه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال ان هذا ليريد غدرا فلما دنا قال أين ابن عبد المطلب قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أنا ابن عبد المطلب فأقبل إليه كأنه يسارّه فجذبه أسيد بن حضير بداخلة ازاره فاذا بالخنجر فسقط فى يده فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أصدقنى ما أنت قال و أنا آمن قال نعم فأخبره بخبره فخلى عنه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأسلم الرجل و أقام بالمدينة أياما ثم استأذن و ذهب الى بلاده و لم يعرف بعد ذلك خبره و بعث رسول اللّه عمرو بن أمية و معه سلمة بن أسلم و يقال جبار بن صخر الى أبى سفيان و قال ان أصبتما منه غرة فاقتلاه فمضى عمرو بن أمية يطوف بالبيت ليلا فرآه معاوية بن أبى سفيان فأخبر قريشا بمكانه فخافوه و طلبوه و كان فاتكا فى الجاهلية فحشد له أهل مكة و تجمعوا فهرب عمرو و سلمة فلقى عمرو عبيد اللّه بن مالك التيمى فقتله و قتل آخر و لقى رسولين لقريش بعثتهما يتجسسان الخبر فقتل أحدهما و أسر الآخر فقدم به المدينة فجعل عمر و يخبر رسول اللّه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست