responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 454

خراطيمها علق الدم فقال أحد النفر الثلاثة قتل أصحابنا ثم تولى يشتد حتى لقى رجلا فاختلفا ضربتين فلما خالطه الضربة رفع طرفه الى السماء و فتح عينيه و قال اللّه أكبر الجنة و رب العالمين و رجع صاحباه فلقيا رجلين من بنى سليم و كان بين النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و بين قومهما موادعة فانتسبا الى بنى عامر فقتلاهما* و فى الاكتفاء فخرج عمرو بن أمية حتى اذا كان بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من بنى عامر حتى نزلا معه فى ظلّ هو فيه فسألهما ممن أنتما فقالا من بنى عامر فأمهلهما حتى اذا ناما عدا عليهما فقتلهما و هو يرى انه قد أصاب بهما ثؤرة من بنى عامر فيما أصابوه من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان مع العامريين عقد من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و جوار و لم يعلم به عمرو بن أمية و لما قدم المدينة و أخبر النبيّ خبر أصحابه و خبر قتل الرجلين لامه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و قال قتلت قتيلين كان لهما منى جوار لأدينهما فقدم الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قومهما فى ديتهما فخرج فيها الى بنى النضير و ستجي‌ء غزوة بنى النضير بعد وقعة الرجيع*

سرية عاصم بن ثابت الى الرجيع‌

و فى صفر هذه السنة وقعت وقعة الرجيع و هى سرية عاصم بن ثابت* الرجيع بفتح الراء و كسر الجيم ماء لهذيل و لبنى لحيان ببلاد هذيل بين مكة و عسفان بناحية الحجاز على سبعة أميال من الهدة كانت الوقعة بقرب منه فسميت به كذا فى المواهب اللدنية* و فى الصفوة كان يوم الرجيع على رأس ستة و ثلاثين شهرا من الهجرة و ذكرها فى الوفاء فى السنة الرابعة بعد بئر معونة كما فى هذا الكتاب و قال ثم كانت غزوة الرجيع فى صفر و كانت بئر معونة أوّلها فى المحرم على ما ذكروا اللّه أعلم*

(ذكر عضل و القارة)

* عضل بفتح المهملة و المعجمة بعدها لام بطن من بنى الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر ينسبون الى عضل بن الديش و القارة بالقاف و تخفيف الراء بطن من الهون أيضا ينسبون الى الديش المذكور* قال ابن دريد القارة أكمة سوداء فيها حجارة كأنهم نزلوا عندها فسموا بها كذا فى المواهب اللدنية و قصة عضل و القارة كانت فى بعث الرجيع لا فى سرية بئر معونة و قد فصل بينهما ابن اسحاق فذكر بعث الرجيع فى أواخر سنة ثلاث و بئر معونة فى أوائل سنة أربع* و ذكر الواقدى ان خبر بئر معونة و خبر اصحاب الرجيع جاء الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى ليلة واحدة و سياق ترجمة البخاري يوهم ان بعث الرجيع و بئر معونة شي‌ء واحد و ليس كذلك لانّ بعث الرجيع كان سرية عاصم و خبيب و اصحابهما و هى مع عضل و القارة و بئر معونة كانت سرية القراء و هى مع رعل و ذكوان و كانّ البخاري أدمجها معها لقربها منها و يدل على قربها منها ما فى حديث أنس من تشريك النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بين بنى لحيان و بين بنى عصية و غيرهم فى الدعاء و لم يرد البخاري انهما قصة واحدة و لم يقع ذكر عضل و القارة عنده صريحا و انما وقع ذلك عند ابن اسحاق فانه بعد أن استوفى قصة أحد قال ذكر يوم الرجيع حدّثنى عاصم بن عمرو بن قتادة قال قدم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد أحد رهط من عضل و القارة فقالوا يا رسول اللّه انّ فينا اسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا فبعث معهم ستة من اصحابه* و فى رواية بعث معهم عشرة من اصحابه أسامى سبعة منهم معلومة فى كتب الاحاديث و السير و هم عاصم بن ثابت و مرثد بن ابى مرثد الغنوى و خبيب بن عدى و زيد بن الدثنة و عبد اللّه بن طارق و خالد بن أبى البكير و معتب بن عبيد و أمّا الثلاثة الأخر فكأنهم لم يكونوا من مشاهير القوم و أعيانهم و أصولهم و لذا لم يكن الاهتمام بضبط أسمائهم و أمر عليهم مرثد بن أبى مرثد الغنوى كذا فى بعض كتب السير* و فى الصحيح و أمر عليهم عاصم بن ثابت و هو اصح فخرجوا مع القوم حتى اذا اتوا على الرجيع ماء لهذيل غدروا بهم فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم و هم فى رحالهم الا الرجال بأيديهم السيوف و قد غشوهم فأخذوا أسيافهم ليقاتلوا القوم فقالوا لهم انا و اللّه ما نريد قتلكم و لكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة و لكم عهد اللّه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست