responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 449

حسبنا اللّه و نعم الوكيل هذا قول أكثر المفسرين و قال مجاهد و عكرمة نزلت هذه الآية فى غزوة بدر الصغرى الموعد و ستجي‌ء و أخذ رسول اللّه فى وجهه ذلك قبل رجوعه الى المدينة رجلين أحدهما معاوية بن المغيرة بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس جدّ عبد الملك بن مروان أبو أمّه عائشة بنت معاوية و الثانى أبو عزة الجمحى اسمه عمرو بن عبد اللّه بن عثمان و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أسره يبدر ثم منّ عليه و أطلقه لبناته الخمس و أخذ عليه العهد أن لا يعود الى حرب المسلمين و أن لا يظاهر عليهم أحدا و قد نقض العهد و حضر أحدا كما مرّ فى غزوة أحد فلما جي‌ء به الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال يا رسول اللّه أقلنى فقال رسول اللّه و اللّه لا تمسح عارضيك بمكة بعدها تقول خدعت محمدا مرّتين اضرب عنقه يا زبير فضرب عنقه كذا فى سيرة ابن هشام و فى رواية لا تمسح لحيتك بمكة تجلس فى الحجر و تقول خدعت محمدا مرّتين* قال ابن هشام و بلغنى عن سعيد بن المسيب أنه قال قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انّ المؤمن لا يلدغ من حجر مرّتين اضرب عنقه يا عاصم بن ثابت فضرب عنقه و انصرف (عليه السلام) الى المدينة و دخلها يوم الجمعة و كانت غيبته خمس ليال و أمّا معاوية بن المغيرة فاستأمن له عثمان بن عفان رسول اللّه فأمّنه على انه ان وجده بعد ثلاث قتل فأقام بعد ثلاث و توارى فبعث النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) زيد بن حارثة و عمار بن ياسر و قال انكما ستجدانه بموضع كذا و كذا فوجداه فقتلاه*

سرقة طعمة

و فى هذه السنة سرق طعمة بن أبيريق من بنى ظفر بن الحارث بفتح الفاء بطن من الانصار درعا لقتادة بن النعمان و هو جار له و كانت الدرع فى جراب فيه دقيق ينتثر من خرق فى الجراب حتى انتهى الى دار طعمة ثم خبأها عند يهودى يقال له زيد السمين فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد عنده و حلف و اللّه ما أخذها و لا له بها من علم فقال أصحاب الدرع لقد رأينا أثر الدقيق حتى دخل داره فلما حلف تركوه و اتبعوا أثر الدقيق فانتهوا الى منزل اليهودى فأخذوها فقال دفعها الىّ طعمة فقال قوم طعمة و هم بنو ظفر انطلقوا الى رسول اللّه ليجادل عن صاحبنا و أخبروه بخلاف الحق قالوا ان لم نفعل افتضح صاحبنا و برئ اليهودى ففعلوا و صدّقهم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و همّ أن يعاقب اليهودى فأنزل اللّه تعالى انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك اللّه و لا تكن للخائنين خصيما فلما ظهرت السرقة على طعمة خاف على نفسه من قطع اليد و هرب الى مكة و ارتدّ عن الدين فنزل على رجل من أهل مكة يقال له الحجاج بن علاط من بنى سليم فنقب بيته فسقط عليه حجر فلم يستطع أن يدخل و لا أن يخرج حتى أصبح فأخذ ليقتل فقال بعضهم دعوه فانه قد لجأ إليكم فتركوه و أخرجوه من مكة فخرج مع تجار من قضاعة نحو الشأم فنزل منزلا فسرق بعض متاعهم فطلبوه فأخذوه و رموه بالحجارة حتى قتلوه فصار قبره تلك الحجارة و قيل انه ركب سفينة الى جدّة فسرق فيها كبسا فيه دنانير فألقى فى البحر و قيل انه نزل حرة بنى سليم و كان يعبد صنما لهم الى أن مات فأنزل اللّه انّ اللّه لا يغفر أن يشرك به الآية* و فى ذى القعدة من هذه السنة علقت فاطمة بالحسين و كان بين ولادة الحسن و علوقها بالحسين خمسون ليلة و ستجي‌ء ولادة الحسين فى الموطن الرابع‌

* (الموطن الرابع فى حوادث السنة الرابعة من الهجرة

من سرية أبى سلمة الى قطن و وفاته و سرية عبد اللّه بن أنيس الى عرنة لقتل سفيان بن خالد و سرية المنذر الى بئر معونة و سرية عاصم و قصة الرجيع و سرية عمرو بن أمية الضمرى الى مكة لقتل أبى سفيان و غزوة بنى النضير و وفاة زينب بنت خزيمة و غزوة ذات الرقاع و صلاة الخوف فيها و وفاة عبد اللّه بن عثمان و ولادة الحسين بن علىّ و تعلم زيد بن ثابت كتاب اليهود و غزوة بدر الصغرى الموعد و تزوّج أمّ سلمة و رجم اليهوديين و وفاة فاطمة بنت أسد أمّ علىّ و تحريم الخمر عند البعض)*

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست