responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 444

رأى من تنبتها عند اخيها و خالها و صياحها على زوجها و مرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بدور من دور الانصار من بنى عبد الاشهل فاستقبلته كبشة بنت رافع أمّ سعد بن معاذ و كان على فرسه و سعد ممسك بعنانه فقال يا رسول اللّه هذه أمى أقبلت إليك قال مرحبا بها فجاءت حتى نظرت الى وجهه الكريم قالت بأبى أنت و أمى يا رسول اللّه هانت علىّ كل مصيبة اذ سلمت فعزاها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بابنها عمرو بن معاذ و دعا لبنى عبد الاشهل فقال اللهم أذهب حزن قلوبهم و أجرهم فى مصيبتهم و امر أن يأوى كل جريح منزله فنادى سعد لا يتبع رسول اللّه جريح من بنى عبد الاشهل و كان فيهم زها ثلاثين جريحا قال ابن اسحاق و مرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بدور من دور الانصار من بنى عبد الاشهل و بنى ظفر فسمع البكاء و النوائح على قتلاهم فذرفت عينا رسول اللّه ثم قال لكن حمزة لا بواكي له فلما رجع سعد و أسيد بن حضير الى دار بنى عبد الاشهل امر نساءهم ان يتحزّمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول اللّه فلما سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بكاء هنّ على حمزة خرج عليهنّ و هنّ على باب مسجده يبكين عليه فقال ارجعن رحمكنّ اللّه فقد واسيتن بأنفسكنّ قال ابن هشام و نهى يومئذ عن النوح و حدّثنا أبو عبيدة ان رسول اللّه لما سمع بكاء هنّ قال رحم اللّه الانصار فان المواساة منهم ما علمت لقديمة مروهنّ فلينصرفن* و فى رواية لما قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لكن حمزة لا بواكي له اليوم سمعه قوم من الانصار فأتوا نساءهم فأقسموا عليهنّ باللّه لا يبكين أنصار يا الليلة حتى يأتين نبىّ اللّه فيبكين عنده ففعلن فسمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) صياح النساء فى دار حمزة فسأل ما هذا فأخبر بالذى فعلت الانصار بنسائهم فقال لهم معروفا و نهى يومئذ عن النوح فبكرت إليه نساء الانصار و قلن بلغنا يا رسول اللّه انك نهيت عن النوح و انما هو شي‌ء نندب به موتانا و نجد بعض الراحة فائذن لنا فيه فقال (صلى اللّه عليه و سلم) ان فعلتن فلا تلطمن و لا تخمشن و لا تحلقن شعرا و لا تسلقن و لا تشققن جيبا كذا فى المنتقى قال ابن اسحاق مرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بامرأة من الانصار و قد أصيب زوجها و أخوها و أبوها مع رسول اللّه بأحد فلما نعوا إليها قالت ما فعل رسول اللّه قالوا خيرا يا أمّ فلان و هو بحمد اللّه كما تحبين قالت أرونيه حتى أنظر إليه فأشير لها إليه حتى اذا رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل تريد صغيرة و عبارة المنتقى عن أنس خرجت امرأة من الانصار فاستقبلت بأخيها و أبيها و ابنها و زوجها أمواتا قالت من هؤلاء قالوا أخوك و أبوك و ابنك و زوجك قالت ما فعل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فيقولون امامك فمشت حتى ذهبت الى رسول اللّه فأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول بأبى أنت و أمى يا رسول اللّه لا أبالى اذ سلمت من عطب* و دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و المسلمون المدينة ممسين و ليس فيها دار الا و فيها باكية قال ابن اسحاق لما انتهى رسول اللّه الى أهله ناول سيفه ابنته فاطمة فقال اغسلى عن هذا دمه يا بنية فو اللّه لقد صدقنى اليوم و ناولها علىّ بن أبى طالب سيفه فقال و هذا اغسلى عنه دمه فو اللّه لقد صدقنى اليوم فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لئن كنت صدقت القتال لقد صدق معك سهل بن حنيف و أبو دجانة* و فى سح السحابة روى أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رأى عليا عند رجوعه من أحد يعطى سيفه فاطمة و يقول خذيه حميدا فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لئن كان سيفك حميدا فسيف أبى دجانة غير ذميم و ان صدقت القتال فقد صدق معك أبو دجانة قال ابن هشام و كان يقال لسيف رسول اللّه ذو الفقار* و قال بعض أهل العلم ان ابن أبى نجيح قال نادى مناد يوم أحد لا سيف الا ذو الفقار و لا فتى الا علىّ* و فى روضة الاحباب هكذا أورد هذا الحديث بعض المحدّثين و أهل السير فى كتبهم لكن الذهبى و هو محك الرجال ضعف راويه و كذبه فى كتاب ميزان الاعتدال قال‌

ابن هشام و حدّثنى بعض أهل العلم ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لعلىّ بن أبى طالب‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست