responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 407

ينبت الربيع لما يقتل حبطا أو يلم و الانصار كرشى و عيبتى و لا يجنى على المرء إلا يده و الشديد من غلب نفسه و ليس الخبر كالمعاينة و المجالس بالامانة و اليد العليا خير من اليد السفلى و البلاء موكل بالمنطق و الناس كأسنان المشط و ترك الشر صدقة و أى داء أدوأ من البخل و الاعمال بالنيات و الحياء خير كله و اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع و سيد القوم خادمهم و فضل العلم خير من فضل العبادة و الخيل فى نواصيها الخير و عدة المؤمن كأخذ باليد و أعجل الاشياء عقوبة البغى و انّ من الشعر لحكمة و الصحة و الفراغ نعمتان و نية المؤمن خير من عمله و استعينوا على الحاجات بالكتمان و ان كل ذى نعمة محسود و المكر و الخديعة فى النار و من غشنا ليس منا و المستشار مؤتمن و الندم توبة و الدال على الخير كفاعله و حبك الشي‌ء يعمى و يصم و العارية مؤدّاة و الايمان قيد الفتك و سبقك بها عكاشة و عجب ربكم من كذا و قتل صبرا و ليس المسئول بأعلم من السائل و لا ترفع عصاك عن أهلك و لا تضحى شرقاء الى غير ذلك مما يطول ذكره و كذا فى سيرة مغلطاى* و فى الوفاء ان العصماء هذه تأففت لما قتل أبو عفك بالفاء و اهمال أوّله و قالت شعرا تعيب به الاسلام و أهله و ان عميرا رجع الى قومه بعد قتلها و هم يومئذ كثير يوبخهم فى شأنها و لها بنون خمسة رجال فقال يا بنى خطمة أنا قتلت بنت مروان يعنى العصماء فكيدونى جميعا ثم لا تنظرون فذلك اليوم أوّل ما عز الاسلام فى دار بنى خطمة و كان يستخفى باسلامه فيهم من أسلم و يومئذ أسلم رجال منهم لما رأوا من عز الاسلام* و فى شواهد النبوّة كانت العصماء بنت مروان من بنى أمية بن زيد و كانت تؤذى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و تعيب الاسلام فحين كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى غزوة بدر قالت فى ذم الاسلام و أهله أبياتا فسمعها عمير بن عدى و كان ضرير البصر قاله ابن سعد و سماه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) البصير و كان قد تخلف بالمدينة عن غزوة بدر لعماه و قيل كان أوّل من أسلم من بنى خطمة و كان امام قومه و قارئهم و كان يدعى القارئ فنذر لئن ردّ اللّه عز و جل رسوله من بدر سالما ليقتلنها ففى ليلة قدم فيها النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة من بدر سل عمير سيفه و دخل عليها فى جوف الليل و قتلها و صلّى الصبح بالمدينة مع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و لما رآه قال أ قتلت ابنة مروان قال نعم فأقبل على الناس و قال من أحب منكم أن ينظر الى رجل كان فى نصرة اللّه و رسوله فلينظر الى عمير بن عدى فقال عمر الى هذا الاعمى بات فى طاعة اللّه و رسوله قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مه يا عمر فانه بصير أو كما قال*

فرض زكاة الفطر

و فى هذه السنة فرضت زكاة الفطر و كان ذلك قبل العيد بيومين كذا فى أسد الغابة فخطب الناس قبل الفطر بيومين يعلمهم زكاة الفطر و كان ذلك قبل أن تفرض زكاة الاموال كما سيجي‌ء* و فى أوّل شوّال هذه السنة خرج الى المصلى و حملت العنزة بين يديه و غرزت فى المصلى و صلّى إليها صلاة الفطر و هذه الحربة كانت للنجاشى فوهبها للزبير بن العوّام و كانت تحمل بين يديه (عليه السلام) فى الاعياد و أمر بأن تخرج زكاة الفطر عن الصغير و الكبير و الحر و العبد و الذكر و الانثى نصف صاع من برّ أو صاع من شعير أو صاع من زبيب و كان يأمر باخراجها قبل أن يغد و الى المصلى*

فرض زكاة الاموال‌

و فى هذه السنة فرضت زكاة الاموال و قيل فى السنة الثالثة و قيل فى الرابعة و قيل قبل الهجرة و ثبتت بعدها و اللّه أعلم*

غزوة قرقرة الكدر

و فى شوّال هذه السنة أيضا و قيل بعد بدر بسبعة أيام و قيل فى نصف المحرم سنة ثلاث وقعت غزوة قرقرة الكدر و يقال نجران كذا فى سيرة مغلطاى و ذكرها ابن سعد بعد غزوة السويق و قرقرة الكدر بفتح القافين أرض ملساء* و قال البكرى هى بضم القاف و اسكان الراء و بعدهما مثلهما و المعروف فى ضبطها الفتح و هى ناحية بأرض سليم على ثمانية برد من المدينة كذا فى حياة الحيوان* و فى المواهب اللدنية

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست