responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 394

الصواب و للمفسرين اختلاف فى ان المراد من هذا الحكم ما ذا* فى معالم التنزيل يعنى لو لا قضاء اللّه سبق فى اللوح المحفوظ بأنه يحلّ لكم الغنائم* و قال الحسن و مجاهد و سعيد بن جبير لو لا كتاب من اللّه سبق انه لا يعذب أحدا ممن شهد بدرا مع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)* و قال ابن جريج لو لا كتاب من اللّه سبق انه لا يضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون و انه لا يأخذ قوما فعلوا شيئا بجهالة* و فى روضة الاحباب قيل المراد ان المخطئ فى اجتهاده لا يعاقب و قيل لا يعذب قوما بسبب أمر ما لم ينهوا عنه نهيا صريحا و قيل المراد ان الفدية التي أخذوها ستحل لهم روى انه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لو نزل عذاب من السماء لما نجا منه غير عمر و سعد بن معاذ لقوله كان الاثخان فى القتلى أحب الىّ من استبقاء الرجال* و فى معالم التنزيل روى انه لما نزلت الآية الاولى كف أصحاب رسول اللّه أيديهم مما أخذوا من الفداء فنزلت فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا* و عن جابر ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال أحلت لى الغنائم و لم تحل لاحد قبلى* و عن أبى هريرة لم تحل الغنائم لاحد من قبلنا و ذلك بأنّ اللّه تعالى رأى ضعفنا و عجزنا فطيبها لنا* قال ابن عباس كانت الغنائم حراما على الأنبياء و الامم و كانوا اذا أصابوا شيئا من الغنائم كان للقربان و كانت نار تنزل من السماء و تأكله* و فى المنتقى و لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفدية فأصابتهم مصيبة و نالتهم هزيمة و قتل منهم سبعون عدد أسارى يوم بدر و فرّ أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كسرت رباعيته و هشمت البيضة على رأسه و سال الدم على وجهه و أنزل اللّه تعالى أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم يعنى بأخذكم الفداء يوم بدر* و فى الاكتفاء منّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على نفر من الاسارى من قريش بغير فداء منهم من بنى عبد شمس بن عبد مناة أبو العاصى بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس منّ عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد أن بعثت زينب بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بفدائه و قد مرّ و من بنى مخزوم المطلب بن حنطب بن الحارث ابن عبد بن عمرو بن مخزوم كان لبعض بنى الحارث بن الخزرج فترك فى أيديهم حتى خلوا سبيله فلحق بقومه* قال ابن هشام أسره خالد بن زيد أبو أيوب أخو بنى النجار و صيفى بن أبى رفاعة بن عائذ بن عبد اللّه ابن عمرو بن مخزوم ترك فى أيدى أصحابه فلما لم يأت أحد بفدائه أخذوا عليه ليبعثن إليهم بفدائه فخلوا سبيله و لم يف لهم بشي‌ء و أبو عزة عمرو بن عبد اللّه الجمحى كان محتاجا ذا بنات فقال يا رسول اللّه لقد عرفت مالى من مال و انى لذو حاجة و ذو عيال فامنن علىّ فمنّ عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أخذ عليه أن لا يظاهر عليه أحدا فقال أبو عزة فى ذلك يمدح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و يذكر فضله فى قومه‌

و من مبلغ عنى الرسول محمدا* * * بأنك حق و المليك حميد

و أنت امرؤ تدعو الى الحق و الهدى‌* * * عليك من اللّه العظيم شهيد

و أنت امرؤ بوّأت فينا مباءة* * * لها درجات سهلة و صعود

فانك من حاربته لمحارب‌* * * شقى و من سالمته لسعيد

و لكن اذا ذكرت بدرا و أهله‌* * * تأوب مآبي حسرة و فقود

و فى حياة الحيوان فرجع الى مكة و مسح عارضيه و قال خدعت محمدا و ما وقع فى شعره و محاورته رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من التصريح برسالته فلم يعلم له مخرج ان صح الا أن يكون ذلك من جملة ما قصد به أن يخدع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فعاد على عدوّ اللّه ضرره و لم يخدع الا نفسه و ما شعر و ذلك انه نقض العهد و خرج يسير فى تهامة و يدعو بنى كنانة و يقول‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست