responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 359

عبد اللّه فغير ثابت و توفى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عنها و لها ثمانى عشرة سنة و عاشت بعده سبعا و أربعين سنة قال الواقدى و توفيت عائشة بالمدينة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة ثمان و خمسين و قال غيره سبع و خمسين من الهجرة فى أيام معاوية و سيجي‌ء و مدّة عمرها ثلاث و ستون سنة و هو الصحيح و قيل ست و ستون كذا فى الصفوة و المنتقى و حضر جنازتها أكثر أهل المدينة و صلّى عليها أبو هريرة و كان خليفة مروان بالمدينة* و فى شواهد النبوّة عن عائشة أنها قالت يا رسول اللّه ائذن لى أن أدفن بعد وفاتك بجنبك فقال كيف تدفنين هناك و ما فيه الا موضع قبرى و قبر أبى بكر و قبر عمر و قبر عيسى ابن مريم و دفنت بالبقيع مع صاحباتها بمقتضى وصيتها و دخل فى قبرها قاسم بن محمد بن أبى بكر و عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبى بكر مروياتها فى الكتب المتداولة ألفان و مائتان و عشرة أحاديث المتفق عليها منها مائة و أربعة و ستون حديثا و فرد البخاري أربعة و خمسون حديثا و فرد مسلم ثمانية و ستون حديثا و الباقية فى سائر الكتب*

بعث سعد بن أبى وقاص الى الخرار

و فى ذى القعدة من هذه السنة على رأس سبعة أشهر بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سعد بن أبى وقاص فى عشرين رجلا الى الخرار بخاء معجمة و راءين مهملتين واد بالحجاز يصب فى الجحفة* و قال أبو عمرو و كانت بعد بدر* و قال ابن حزم نحوه كذا فى سيرة مغلطاى يعترض عيرا لقريش و عقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو فخرجوا على أقدامهم يكمنون بالنهار و يسيرون بالليل حتى انتهوا إليه صبح خامسه فلم يجدوا شيئا و قد سبقتهم العير بيوم* و فى رواية قد مرّت بالامس فرجعوا الى المدينة*

ابتداء الاذان‌

و فى هذه السنة شرع الاذان قال ابن المنذر ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كان يصلى بغير أذان منذ فرضت الصلاة بمكة الى أن هاجر الى المدينة و كان الناس بها كما فى السير و غيرها انما يجتمعون الى الصلاة لتحين مواقيتها من غير دعوة* و أخرج ابن سعدان بلالا كان ينادى للصلاة بقوله الصلاة جامعة و شاور النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أصحابه فيما يجمعهم للصلاة و كان ذلك فيما قيل فى السنة الثانية فأرى عبد اللّه بن ثعلبة بن عبد ربه الخزرجى الاذان و الاقامة على الوجه المتعارف قال عبد اللّه لما أجمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يضرب بالناقوس لجمع الناس للصلاة و هو له كاره لموافقته النصارى رأيت فى المنام رجلا عليه ثوبان أخضران و فى يده ناقوس يحمله قلت له يا عبد اللّه تبيع هذا الناقوس قال ما تصنع به قلت ندعو به للصلاة قال أ فلا أدلك على خير من ذلك فقلت بلى قال تقول اللّه أكبر اللّه أكبر الى آخره ثم استأخر غير بعيد فقال تقول اذا أقيمت الصلاة اللّه أكبر اللّه أكبر الى آخرها و زاد فيها بعد الفلاح قد قامت الصلاة مرّتين فلما أصبحت أتيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبرته بما رأيت فقال ان هذه لرؤيا حق ان شاء اللّه ثم أمر بالتأذين و كان بلال يؤذن بذلك و يدعو رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى الصلاة فجاءه ذات غداة و دعا الى صلاة الفجر فقيل انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نائم فصرخ بلال بأعلى صوته الصلاة خير من النوم فأدخلت هذه الكلمة فى التأذين لصلاة الفجر* و فى رواية لما صرفت القبلة الى الكعبة أمر بالاذان و ذلك ان الناس كانوا لا يدرون كيف يفعلون لتجتمع الناس للصلاة فذكر بعضهم البوق و بعضهم الناقوس و بعضهم النار فبيناهم على ذلك رأى عبد اللّه بن زيد الخزرجى فى المنام كيفية الاذان و الاقامة على الوجه الذي ذكر فلما أصبح أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره بما رأى فقال له قم مع بلال فألق عليه ما قيل لك فليؤذن بذلك ففعل و جاء عمر بن الخطاب فقال قد رأيت مثل الذي رأى عبد اللّه فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فللّه الحمد فعلى هذه الرواية يكون الاذان قد وقع فى السنة الثانية من الهجرة لانه قيل فيها لما صرفت القبلة و قد صح ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست