responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 301

و لا يأخذ أحد بهديه إلّا سعد و لو كان لنفسى مدّة و لا جلى تأخر لكففت عنه الهزاهز و لدفعت عنه الدواهى ثم هلك* و روى عن علىّ انه قال لما مات أبو طالب أخبرت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بموته فبكى ثم قال اذهب فاغسله و كفنه و واره غفر اللّه له و رحمه ففعلت و جعل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يستغفر له أياما و لا يخرج من بيته حتى نزل جبريل بهذه الآية ما كان للنبىّ و الذين آمنوا الآية و قال علىّ فأمرنى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فاغتسلت و كان علىّ اذا غسل الميت اغتسل* قال ابن عباس عارض رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جنازة أبى طالب و قال وصلتك رحم و جزاك اللّه خيرا يا عمّ* و فى معالم التنزيل الكفر على أربعة أنواع كفر الانكار و كفر الجحود و كفر النفاق و كفر العناد أمّا كفر الانكار فهو أن لا يعرف اللّه بالقلب و لا يعترف باللسان و أمّا كفر الجحود فهو أن يعرف اللّه بقلبه و لكن لا يقرّ بلسانه ككفر ابليس و كفر اليهود بمحمد (صلى اللّه عليه و سلم) من هذا القبيل قال اللّه تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به أى جحودا و أمّا كفر النفاق فهو أن يقرّ باللسان و لم يعتقد بالقلب و أمّا كفر العناد فهو أن يعرف اللّه بقلبه و يعترف بلسانه و لكن لا يدين به و لا يكون منقادا و مطيعا له ككفر أبى طالب فانه قال‌

و لقد علمت بأنّ دين محمد* * * من خير أديان البرية دينا

لو لا الملامة أو حذار مسبة* * * لوجدتنى سمحا بذاك مبينا

و دعوتنى و عرفت أنك ناصحى‌* * * و لقد صدقت و كنت فيه أمينا

و جميع الانواع الاربعة المذكورة سواء فى انّ اللّه تبارك و تعالى لا يغفر لاصحابها اذا ماتوا عليها نعوذ باللّه منها*

وفاة خديجة الكبرى‌

و فى هذه السنة العاشرة من النبوّة كانت وفاة خديجة الكبرى رضى اللّه عنها* روى أنّ خديجة لما مرضت مرض الموت دخل عليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال لها يا خديجة أ ما علمت انّ اللّه قد زوّجنى معك فى الجنة مريم بنت عمران و كلثوم أخت موسى و آسية امرأة فرعون قالت فعل ذلك يا رسول اللّه قال نعم قالت بالرفاء و البنين* قال أبو حاتم و أبو عمرو و الدولابى ماتت خديجة بمكة قبل هجرة المصطفى الى المدينة بثلاث سنين* و فى سيرة مغلطاى بخمس سنين و قيل بأربع و قيل بعد الاسراء فكان (عليه السلام) يسمى ذلك العام عام الحزن انتهى و حكى أبو عمرو أنّ خديجة توفيت فى شهر رمضان و دفنت بالحجون و هى ابنة خمس و ستين سنة و ستة أشهر كذا فى الصفوة* و قال الطبرى فى السمط الثمين و هى ابنة أربع و ستين سنة و ستة أشهر و للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) عند وفاتها تسع و أربعون سنة و ثمانية أشهر و أربعة عشر يوما* و قال صاحب الصفوة و نزل (صلى اللّه عليه و سلم) فى حفرتها و لم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها* قال ابن اسحاق هلكت خديجة و أبو طالب فى عام واحد و كان هلاكهما بعد عشر سنين مضت من مبعث النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)* و عن عروة ابن الزبير قال توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة و ذكر الملا فى سيرته أنّ موت خديجة بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام و كذا فى سيرة اليعمرى و حياة الحيوان و السمط الثمين و أسد الغابة و زاد فيه و قيل بعده بشهر و قيل كان بينهما شهر و خمسة أيام و قيل خمسون يوما و قيل انها ماتت قبل أبى طالب انتهى ما فى أسد الغابة و قيل بخمسة أشهر فى رمضان بعد المبعث بعشر سنين على الصحيح ماتت خديجة و كانت مدّة اقامتها معه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد ما تزوّجها خمسا و عشرين سنة على الصحيح كذا فى المواهب اللدنية أو قيل أربعا و عشرين سنة و ستة أشهر و كان موتها قبل الهجرة بثلاث سنين و ثلاثة أشهر و نصف و قيل قبل الهجرة بسنة و اللّه أعلم* و قال عروة ما ماتت خديجة الا بعد الاسراء و بعد أن صلت الفريصة مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كذا فى أسد الغابة* و فى كتاب الغزى توفيت خديجة فى دارها التي‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست