responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 298

فأطلع اللّه نبيه على أمر الصحيفة على ان الارضة أكلت جميع ما فيها من القطيعة و الظلم فلم تدع الا اسم اللّه فقط فأخبرهم أبو طالب بذلك فلما أنزلت لتمزق وجدت كما قال (عليه السلام) فأخرجوهم من الشعب و ذلك فى السنة العاشرة* و أورد فى المنتقى تقاسم قريش على معاداة بنى هاشم و بنى المطلب فى السنة الثامنة من النبوّة* و فى سيرة اليعمرى حاصره أهل مكة فى الشعب فأقام محصورا دون ثلاث سنين هو و أهل بيته و خرج من الشعب و له تسع و أربعون سنة* و فى الاستيعاب حصرتهم قريش فى الشعب بعد المبعث بست سنين و مكثوا فى ذلك الحصار ثلاث سنين و خرجوا منه فى أوّل سنة خمسين من عام الفيل و توفى أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر و توفيت خديجة بعده بثلاثة أيام و قد قيل غير ذلك و ولد عبد اللّه بن عباس فى الشعب قبل خروج بنى هاشم منه و قيل انه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين و كان ابن ثلاث عشرة سنة يوم مات رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)*

نزول سورة الروم‌

و فى السنة الثامنة من النبوّة نزلت الم غلبت الروم الآية روى انه بعث قيصر رجلا يسمى قطمة بجيش الروم و بعث كسرى برويز شهريزاد فالتقيا بأذرعات و بصرى و هى بأدنى الشام فغلب فارس على الروم فبلغ الخبر مكة فشق ذلك على المسلمين و كرهوه لان فارس مجوس لا كتاب لهم و كانوا يجحدون البعث و يعبدون الاصنام و الروم أهل كتاب و فرح المشركون بذلك و قالوا أنتم و النصارى أهل كتاب و نحن و فارس أمّيون و قد ظهر اخواننا من فارس على اخوانكم من الروم فان قاتلتمونا لنظهرنّ نحن عليكم فنزلت الم غلبت الروم فى أدنى الارض الى قوله فى بضع سنين فخرج بها أبو بكر الى المشركين و قال لتظهرنّ الروم على فارس بعد بضع سنين فقال أبى بن خلف كذبت فتراهنا على عشر قلائص من كل واحد منهما و جعلا الاجل ثلاث سنين فأخبر أبو بكر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك فقال زد فى الخطر و أبعد فى الاجل فجعلا مائة قلوص الى تسع سنين فلما خشى أبى أن يخرج أبو بكر من مكة أتاه فلزمه و قال انى أخاف أن تخرج من مكة فأقم لى كفيلا فكفل له ابنه عبد الرحمن بن أبى بكر فلما أراد أبى أن يخرج الى أحد أتاه عبد الرحمن بن أبى بكر فلزمه قال لا و اللّه لا أدعك تخرج حتى تعطينى كفيلا فأعطاه كفيلا ثم خرج الى أحد فقتل بيد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أى مات من جرح جرحه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) له فى أحد و غلبت الروم على فارس يوم الحديبية فأخذ أبو بكر مال الخطر من كفيل أبى و ورثته و جاء به الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال تصدق به و كان ذلك قبل تحريم القمار* و هذه آية بينة على صحة نبوّته (صلى اللّه عليه و سلم) و على ان القرآن من عند اللّه تعالى لانها نبأ عن الغيب كذا ذكره فى المنتقى*

انشقاق القمر

و فى السنة التاسعة من المبعث كان انشقاق القمر* فى المواهب اللدنية ان انشقاق القمر كان بمكة قبل الهجرة بنحو خمس سنين قال العلامة ابن السبكى فى شرحه لمختصر ابن الحاجب الصحيح عندى ان انشقاق القمر متواتر منصوص عليه فى القرآن مروى فى الصحيحين و غيرهما من طرق حديث شعبة بن سليمان عن ابراهيم عن أبى معمر عن ابن مسعود ثم قال و له طرق أخر شتى بحيث لا يمترى فى تواتره انتهى و جاءت أحاديث انشقاق القمر فى روايات صحيحة من جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود و علىّ و حذيفة بن جبير بن مطعم و ابن عمر و أنس و ابن عباس و غيرهم* و فى الصحيحين من حديث أنس ان أهل مكة سألوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما قوله شقتين بكسر الشين المعجمة أى نصفين و أنس و ان لم يشاهد القصة لانه اذ ذاك كان ابن أربع سنين أو خمس بالمدينة لكن يجوز أن يكون حمل الحديث عمن شاهدها* و من حديث ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فرقتين فرقة فوق الجبل و فرقة دونه فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اشهدوا* و فى رواية الترمذى من حديث ابن عمر

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست