responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 291

لا أسلمهم إليكما أبدا و لا أخلى بينكما و بينهم فألحقا بشأنكما فخرجا من عنده مقبوحين مردودا أمرهما عليهما* و فى ذخائر العقبى عن جعفر قال فقال لهما النجاشى أ عبيدهم لكم قالوا لا قال فلكم عليهم دين قالوا لا قال فخلوا سبيلهم انتهى قالت أمّ سلمة فلما خرجا قال عمرو بن العاص و اللّه لآتينه غدا أعيبهم بما أستأصل به خضراءهم أو قال يقول أبيد به خضراءهم فقال عبد اللّه بن أبى ربيعة و هو أتقى الرجلين فينا لا تفعله فانّ لهم أرحاما* و فى المنتقى فانّ للقوم رحما و ان كانوا قد خالفوا فما نحب أن يبلغ ذلك منهم فقال و اللّه لاخبرنه أنهم يزعمون أنّ عيسى ابن مريم عبد فلما كان الغد غدا إليه و دخل عليه فقال له أيها الملك انهم يخالفونك و يقولون فى عيسى ابن مريم قولا عظيما يزعمون أنه عبد فارسل إليهم و أسألهم عما يقولون* و فى ذخائر العقبى قال النجاشى ان لم يقولوا فى عيسى مثل قولى لم أدعهم فى أرضى ساعة من نهار فأرسل إلينا و كانت الدعوة الثانية أشدّ علينا من الاولى انتهى قالت أمّ سلمة فأرسل النجاشى إليهم قالت أمّ سلمة فما نزل بنا قط مثلها فاجتمعوا فقال بعضهم لبعض هل عرفتم أنّ عيسى إلهه الذي يعبده و قد عرفتم أنّ نبيكم جاءكم بأنّه عبد و انّ ما يقولون هو الباطل فما ذا تقولون قالوا نقول و اللّه فيه ما قال اللّه عز و جل و ما جاء به نبينا كائن فى ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما ذا تقولون فى عيسى ابن مريم فقال له جعفر نقول فيه ما جاء به نبينا انه عبد اللّه و رسوله و روحه و كلمته ألقاها الى مريم العذراء البتول فضرب النجاشى بيده الى الارض فأخذ منها عودا فقال ما عدا عيسى ابن مريم ما تقولون مثل هذا العود فنخرت أساقفته أى تكلمت بلغتهم قال لهم النجاشى و ان نخرتم ثم قال للمسلمين اذهبوا فأنتم سئوم بأرضى و السئوم الآمنون من سبكم غرم من سبكم غرم غرم ما أحب انى آذيت منكم رجلا و انّ لى دبرا من الذهب و الدبر بلسانهم الجبل ردّوا عليهما هداياهما فلا حاجة لى بها فو اللّه ما أخذ اللّه منى رشوة حين ردّ علىّ ملكى و ما أطاع فىّ الناس فأطيعهم فيه فردّوا عليهما هداياهما فخرجا خائبين* و فى رواية قال النجاشى للمسلمين مرحبا بكم و بمن جئتم من عنده و أنا أشهد أنه رسول اللّه و أنه الذي بشر به عيسى و لو لا ما أنا فيه من الملك لآتينه حتى أقبل نعله* و فى ذخائر العقبى عن جعفر قال فقال النجاشى ادع لى فلانا القس و فلانا الراهب فأتاه أناس منهم قال فقال ما تقولون فى عيسى ابن مريم قالوا أنت أعلمنا بما نقول فقال النجاشى و أخذ شيئا من الارض ما عدا عيسى (عليه السلام) ما قال هؤلاء بمثل هذا قال لهم أ يؤذيكم أحد قالوا نعم فأمر مناديا فنادى من آذى أحدا منهم فأغرموه أربعة دراهم ثم قال أ يكفيكم قلنا لا قال فاضعفوها* قال فلما هاجر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و خرج الى المدينة و ظهر بها أتيناه فقلنا انّ صاحبنا قد خرج الى المدينة فظهر بها و قتل الذين كنا حدّثناك عنهم و قد أردنا الرحيل فزوّدنا فدفع إلينا ما يحملنا و أحسن إلينا ثم قال أخبر صاحبك بما صنعت إليكم و هذا صاحبى معكم و أنا أشهد أن لا إله الا اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه قال و قل له يستغفر لى* قال جعفر فخرجنا حتى أتينا المدينة فتلقانى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فاعتنقنى ثم قال ما أدرى أنا أ بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر و وافق ذلك فتح خيبر ثم جلس فقام رسول النجاشى فقال هذا جعفر فاسأله ما صنع به صاحبنا فقال له نعيم فعل بنا و حملنا و زوّدنا و شهد أن لا إله الا اللّه و أنك رسول اللّه و قال قل له يستغفر لى فقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فتوضأ و دعا ثلاث مرّات اللهمّ اغفر للنجاشى فقال المسلمون آمين* قال جعفر فقلت للرّسول و أخبر صاحبك بما قد رأيت من النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) خرجه المخلص الذهبى و البغوى فى معجمه عن أمّ سلمة*

قصة تولية النجاشى‌

معنى قول النجاشى ما أخذ اللّه منى رشوة حين ردّ علىّ ملكى فآخذ الرشوة و ما أطاع الناس فىّ فأطيع الناس فيه انه لم يكن لابيه ولد غيره و كان أبوه ملك قومه و كان للنجاشى عمّ له من صلبه اثنا عشر رجلا و كانوا أهل بيت مملكة الحبشة قالت الحبشة فيما بينها لو قتلنا أبا النجاشى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست