responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 288

أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذى نفسك من النار فانى لا أملك لكم من اللّه شيئا غير ان لكم رحما سأبلها ببلالها ذكره المحب الطبرى فى ذخائر العقبى* و فى أنوار التنزيل لما نزلت و أنذر عشيرتك الاقربيين صعد الصفا و ناداهم فخذا فخذا فاجتمعوا إليه فقال (صلى اللّه عليه و سلم) لو أخبرتكم أن بسفح هذا الجبل خيلا أ كنتم مصدقىّ قالوا نعم قال (صلى اللّه عليه و سلم) فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد قال أبو لهب تبا لك أ لهذا دعوتنا و أخذ حجرا ليرميه فنزلت تبت يدا أبى لهب و كذا فى النهر الا أن فيه قال يا صفية بنت عبد المطلب يا فاطمة بنت محمد لا أغنى عنكما من اللّه شيئا سلانى من مالى ما شئتم ثم صعد الصفا فنادى بطون قريش يا فلان يا فلان* و فى رواية صاح بأعلى صوته يا صباحاه فاجتمعوا إليه من كل وجه فقال لهم أ رأيتم لو قلت لكم انى أنذركم خيلا بسفح هذا الجبل أ كنتم مصدقىّ الى آخر ما ذكر و فيه أ لهذا جمعتنا فافترقوا عنه و لما سمعت أمّ جميل سورة تبت أتت أبا بكر و هو مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى المسجد و بيدها فهر و قالت بلغنى أنّ صاحبك هجانى و لا فعلن فأعمى اللّه بصرها عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال لها أبو بكر هل ترين معى أحدا فقالت أ تهزأ بي لا أرى غيرك و ان كان صاحبك شاعرا فأنا مثله أقول* مذمما أبينا و دينه قلينا و أمره عصينا فسكت أبو بكر و مضت هى فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لقد حجبنى عنها ملائكة فما رأتنى و كفانى اللّه شرّها و ذكر أنها ماتت مخنوقة بحبلها و ابو لهب رماه اللّه بالعدسة بعد وقعة بدر بسبع ليال و أمّ جميل بنت حرب اخت ابى سفيان امرأة ابى لهب كانت عوراء و يقال لها حمالة الحطب لانها كانت تحمل الحطب الذي هو الشوك لتؤذى بالقائه فى طريق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و اصحابه لتعقرهم فذمت بذلك و سميت حمالة الحطب و قيل حطب المشى بالنميمة* و عن الزهرى قال دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى الاسلام سرّا و جهرا فاستجاب اللّه من أحداث الرجال و ضعفاء الناس حتى كثر من آمن به و كفار قريش غير منكرين لما يقول فكانوا اذا مر عليهم فى مجالسهم يشيرون إليه ان غلام بنى عبد المطلب ليكلم من السماء و كان كذلك حتى عاب آلهتهم التي يعبدونها من دون اللّه و ذكر هلاك آبائهم الذين كانوا على الكفر فشنعوا لرسول (صلى اللّه عليه و سلم) عند ذلك و عادوه* و عن طارق بن عبد اللّه المحاربى قال رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بسوق ذى المجاز و انا فى بياعة لى مرّ و عليه حلة حمراء و هو ينادى بأعلى صوته يا أيها الناس قولوا لا إله الا اللّه تفلحوا و رجل يتبعه بالحجارة قد أدمى كعبيه و عرقوبيه و هو يقول أيها الناس لا تطيعوه فانه كذاب قلت من هذا قالوا غلام بنى عبد المطلب قلت فمن هذا الذي يتبعه قالوا عمه عبد العزى* و فى السنة الخامسة أو الرابعة من النبوّة ولدت عائشة بنت ابى بكر بمكة و امّها أمّ رومان كذا قاله الحافظ مغلطاى و غيره كذا فى المواهب اللدنية*

هجرة الحبشة الاولى‌

و فى هذه السنة وقعت هجرة الحبشة الاولى و ذلك انه لما ظهر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالنبوّة لم تنكر عليه قريش و لما سب آلهتهم و عابها قال العتقى و كان ذلك فى سنة اربع انكروا و بالغوا فى اذى المسلمين فأمرهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالخروج الى الحبشة و قال انّ بها ملكا لا يظلم الناس ببلاده فتحوزوا عنده حتى يأتيكم اللّه بفرج منه كذا فى الصفوة فخرج قوم و ستر الباقون اسلامهم* و فى المواهب اللدنية خرج فى رجب سنة خمس من النبوّة مهاجرا ناس ذو عدد منهم من هاجر بأهله و منهم من هاجر بنفسه و كانوا احد عشر رجلا و اربع نسوة و قيل خمس نسوة و قيل و امرأتان و اميرهم عثمان بن مظعون و انكر ذلك الزهرى و قال لم يكن لهم امير و خرجوا مشاة الى البحر فاستأجروا سفينة بنصف دينار انتهى* و فى المنتقى و كانت ارض الحبشة متجرا لقريش فخرجوا متسللين سرّا فصادف وصولهم الى البحر سفينتين للتجارة فحملوهم فيهما الى ارض الحبشة و كان مخرجهم فى رجب السنة الخامسة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست