responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 276

فى اعلاها و باتوا حوله فجاء الاسد فجعل يتشمم وجوههم ثم ثنا ذنبه فوثب فضربه ضربة واحدة فخدشه فقال قتلنى و مات و روى أن الاسد أقبل يتخطاهم حتى أخذ برأس عتيبة ففدغه خرجه الدولابى و فيه قال حسان بن ثابت‌

من يرجع العام الى أهله‌* * * فما أكيل السبع بالراجع‌

هذا هو المشهور من أن جملة أولاد أبى لهب أربعة عتبة و عتيبة و معتب و درّة أسلموا يوم الفتح و لهم صحبة و قد مرّ الكلام فى سبيعة بنت أبى لهب و عتيبة قتله الاسد كما ذكر و بعضهم عكس الامر و قال ان عتيبة المصغر هو الذي أسلم و عتبة المكبر هو الذي قتله الاسد و على هذا بنى القاضى عياض كلامه فى الشفاء كذا فى مزيل الخفاء*

(ذكر كيفية تزويج أمّ كلثوم عثمان)

* عن سعيد بن المسيب قال آم عثمان من رقية بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و آمت حفصة بنت عمر من زوجها فمرّ عمر بعثمان فقال له هل لك فى حفصة و كان عثمان قد سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يذكرها فلم يجبه فذكر ذلك عمر للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) هل لك فى خير من ذلك أتزوّج أنا حفصة و أزوّج عثمان خيرا منها أمّ كلثوم خرجه أبو عمرو و قال حديث صحيح و عن ربعى بن خراش عن عثمان انه خطب الى عمرا بنته فردّه فبلغ ذلك النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فلما راح إليه عمر قال يا عمر أدلك على خير لك من عثمان و أدل عثمان على خير له منك قال نعم يا نبىّ اللّه قال تزوّجنى ابنتك و أزوّج عثمان ابنتى خرجه الحجندى*

(ذكر أن تزويجه اياها كان بوحى من اللّه تعالى و أمر منه)

* تقدّم فى تزويج رقية طرف منه و عن عائشة قالت قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أتانى جبريل فأمرنى أن أزوّج عثمان ابنتى و قالت عائشة كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فان موسى (عليه السلام) خرج يلتمس نارا فرجع بالنبوّة خرجه الحافظ أبو نعيم البصرى و عن أبى هريرة قال لقى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عثمان عند باب المسجد فقال يا عثمان هذا جبريل أخبرنى أن اللّه تعالى قد أمرنى أن أزوّجك أم كلثوم بمثل صداق رقية و على مثل صحبتها خرجه ابن ماجه القزوينى و الحافظ أبو القاسم الدمشقى و الامام أبو الخير القزوينى الحاكمى و عنه قال قال عثمان لما ماتت امرأته بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بكيت بكاء شديدا فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ما يبكيك قلت أبكى على انقطاع صهرى منك قال فهذا جبريل يأمرنى بأمر اللّه أن أزوّجك أختها و عن ابن عباس معناه و فيه و الذي نفسى بيده لو أن عندى مائة بنت تموت واحدة بعد واحدة زوّجتك أخرى حتى لا يبقى بعد المائة شي‌ء هذا جبريل أخبرنى ان اللّه عز و جل يأمرنى أن أزوّجك اختها و أن أجعل صداقها مثل صداق اختها أخرجهما الفضائلى الرازى*

(ذكر وفاة أمّ كلثوم)

* ماتت أمّ كلثوم فى سنة تسع من الهجرة و صلّى عليها أبوها (صلى اللّه عليه و سلم) و نزل فى حفرتها علىّ و الفضل و أسامة بن زيد روى أن أبا طلحة الانصارى استأذن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى أن ينزل معهم فأذن له ذكره أبو عمرو و عن أنس قال شهدنا بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا فقال انزل فى قبرها فنزل خرجه البخاري و لا تضادّ بين هذا و بين ما تقدّم بل يجوز أن يكون استأذن أوّلا فقال (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك ليثبت لابي طلحة موجب اختصاصه بالنزول و قد رويت هذه القصة فى رقية و هو و هم فان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لم يكن حال دفنها حاضرا بل كان فى غزوة بدر كما تقدّم و غسلتها اسماء بنت عميس و صفية بنت عبد المطلب و شهدت أمّ عطية غسلها و روت قول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اغسليها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك ان رأيتن ذلك بماء و سدر و اجعلن فى الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فاذا فرغتن آذننى فلما فرغنا

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست