responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 263

النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) سلعته فوقع بينه و بين رجل نزاع فقال له الرجل احلف باللات و العزى فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ما حلفت بهما قط و انى لأمر فأعرض عنهما فقال الرجل القول قولك ثم قال لميسرة هذا و اللّه نبىّ تجده أحبارنا منعوتا فى كتبهم و كان ميسرة اذا كانت الهاجرة و اشتدّ الحريرى ملكين يظلان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الشمس و كان اللّه قد ألقى عليه المحبة من ميسرة و كان كأنه عبد له فوعى ذلك كله ميسرة فباعوا تجارتهم و ربحوا ضعف ما كانوا يربحون فلما رجعوا و كانوا بمرّ الظهران تقدّم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و دخل مكة فى وقت الظهيرة و خديجة فى علية لها فرأت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو على بعيره و ملكان يظلان عليه فأرته النساء فعجبن لذلك و دخل عليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فخبرها بما ربحوا فسرّت بذلك خديجة ثم قدم ميسرة و دخل عليها فأخبرته بما رأت فقال ميسرة قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشأم و أخبرها بالربح و بما شاهد من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و بما قال الراهب نسطور و بما قال الآخر الذي حالفه فى البيع فأضعفت لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ضعف ما سمت له و كانت خديجة امرأة عاقلة شريفة مع ما أراد اللّه بها من الكرامة و الخير و هى يومئذ أفضلهم نسبا و أعظمهم شرفا و أكثرهم مالا و قومها كانوا حراصا على نكاحها و لكن شرّفها اللّه بنكاح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أمّا خزيمة فرجع الى بلاده و قال لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اذا سمعت بخروجك أتيتك و وفد على رسول اللّه مسلما بعد فتح مكة و اللّه أعلم*

(ذكر من خطب خديجة و من تزوّجها قبل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم))

* فى المنتقى* روى أنّ خديجة ذكرت أوّل ما ذكرت للازواج لورقة بن نوفل و لم يقض بينهما نكاح و فى السمط الثمين قال ابن شهاب تزوّجت خديجة قبل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) رجلين الاوّل منهما عتيق بن عائذ ابن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم فولدت له جارية اسمها هند فأسلمت و تزوّجت* و فى سيرة مغلطاى ولدت له عبد اللّه و قيل عبد مناف ثم خلف عليها بعده أبو هالة النباش التميمى و هو من بنى أسد بن عمرو فولدت له رجلا يقال له هند و امرأة يقال لها هالة من النباش بن زرارة و يكنى أبا هالة و يقال له هند* و فى سيرة مغلطاى فولدت له هندا و الحارث و زينب و كانت تكنى أمّ هند و تدعى الطاهرة* و فى المنتقى فولدت له هندا و هالة و هما ذكران قال محمد بن اسحاق تزوّجت و هى بكر عتيق بن عائذ ثم هلك عنها فتزوّجها أبو هالة النباش بن زرارة أحد بنى عامر بن تميم حليف بنى عبد الدار فولدت له رجلا و امرأة ثم هلك عنها* و قال الدّارقطني أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة و عن قتادة مثله و قال أبو هالة هند بن زرارة بن النباش فولدت له هند بن هند* و فى المنتقى اسم أبى هالة هند* و روى عن ابن شهاب أنه قال تزوّجها أوّلا أبو هالة ثم بعده عتيق ذكره الدولابى و أبو عمرو و صحح أبو عمرو قول ابن شهاب الثانى و لم يذكر ابن قتيبة غير الاوّل*

(ذكر هند بن هند)

* و هو ابن خديجة قال ابن قتيبة و أبو سعيد و أبو عمرو عاش هند بن هند ربيب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مسلما الى أن قتل مع علىّ يوم الجمل قاله الزبير بن بكار* و قيل مات بالبصرة فى الطاعون فازدحم الناس على جنازته و تركوا جنائزهم و قالوا ربيب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان فصيحا بليغا وصافا وصف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأحسن و أتقن و كان يقول أنا أكرم الناس أبا و أمّا و أخا و أختا ابى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أمى خديجة و أخى القاسم و أختى فاطمة رضى اللّه عنهم أجمعين* و أمّا الجاريتان المذكورتان فى أولاد خديجة من قبل رسول اللّه فلم أظفر من أخبارهما بشي‌ء و اللّه أعلم*

تزوّجه (عليه السلام) خديجة

و فى هذه السنة الخامسة و العشرين بعد قدومه (صلى اللّه عليه و سلم) من سفر الشأم بشهرين و خمسة و عشرين يوما تزوّج كما مرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست