responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 257

من أمر النبوّة فاستوى جالسا و قال قد سألت يا أبا هريرة انى لفى صحراء ابن عشر سنين و أشهر و اذا بكلام فوق رأسى فاذا برجل يقول لرجل هو هو فاستقبلانى بوجوه لم أرها لخلق قط و أرواح لم أجدها من خلق قط و ثياب لم أرها على خلق قط فأقبلا الىّ يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدى لا أجد لاحدهما مسا فقال أحدهما لصاحبه اضجعه فأضجعانى بلا قصر و لا هصر فقال أحدهما لصاحبه افلق صدره فنجد أحدهما الى صدرى ففلقه فيما أرى بلا دم و لا وجع فقال له أخرج الغل و الحسد فأخرج شيئا كرضة العلقة ثم نبذها فقال له أدخل الرأفة و الرحمة فاذا مثل الذي اخرج شبه الفضة ثم هز ابهام رجلى فقال اعد و اسلم فرجعت أعدو رأفة على الصغير و رحمة على الكبير و اللّه أعلم‌

* (الباب الثانى فى الحوادث من السنة الثانية عشر الى السنة الرابعة و العشرين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم)

من ارتحال أبى طالب معه الى الشام و ذكر رعيه الغنم و الفجار الثانى و عزم الزبير ابن عبد المطلب أو العباس لسفر اليمن و خلع هرمز من السلطنة و قتل هرمز و تولى كسرى برويز السلطنة و الفجار الثانى عند البعض و ولادة عمر بن الخطاب و صحبته (صلى اللّه عليه و سلم) مع أبى بكر يريد ان الشام و حلف الفضول و شكايته الى عمه أبى طالب من آت يأتيه منذ ليال و هدم الكعبة و بنائها عند بعض العلماء)*

* خروجه (عليه السلام) مع أبى طالب الى الشام‌

و من حوادث السنة الثانية عشر من مولده (عليه السلام) ارتحال أبى طالب معه الى الشام* فى حياة الحيوان خرج أبو طالب معه الى الشام و هو ابن اثنتى عشرة سنة* و فى المواهب اللدنية و لما بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اثنتى عشرة سنة خرج مع عمه أبى طالب الى الشام* و قال ابن الاثير فى أسد الغابة انّ أبا طالب سار الى الشام و أخذ معه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان عمره اثنتى عشرة سنة و قيل تسع سنين و الاوّل أكثر* و فى الصفوة قال أهل السير و التواريخ لما أتت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اثنتا عشرة سنة و شهران و عشرة أيام* و فى سيرة مغلطاى و شهر و قيل لعشر خلون من ربيع الاوّل سنة ثلاث عشرة من الفيل ارتحل به أبو طالب الى الشام و كذا فى سيرة اليعمرى فيكون خروجه على هذا فى السنة الثالثة عشر و كان أبو طالب لم يرد أن يذهب به معه لكن لما تهيأ للرحيل و أجمع للسير هبّ له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخذ بزمام ناقته و قال يا عم الى من تكلنى لا أب لى و لا أم فرق له أبو طالب فقال و اللّه لأخرجن به معى و لا يفارقنى و لا أفارقه أبدا فخرج به معه و ذلك فى المرة الاولى فسار الركب حتى نزلوا قرية من قرى الشام يقال لها كفر و منها الى بصرى ستة أميال أو ثمانية و كان يسكنها راهب يقال له بحيرا بفتح الموحدة و كسر المهملة و سكون التحتية آخره راء مقصورة قاله الذهبى رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل البعث و آمن به ذكره ابن منده و أبو نعيم فى الصحابة* و قال السهيلى وقع فى سيرة الزهرى انه كان حبرا من يهود تيما* و فى المسعودى انه كان من عبد القيس و اسمه جرجيس و يكون فى صومعة له و لذا اشتهرت تلك القرية بدير بحيرا و كان ذا علم فى النصرانية و لم يزل فى تلك الصومعة راهب من علماء النصارى يصير إليه علمهم عن كتاب يدرسونه فيما يزعمون يتوارثونها كابرا عن كابر فلما نزلوا ببحير انزلوا منزلا قريبا من صومعته قد كانوا ينزلونه قبل ذلك كلما مرّوا به و لا يكلمهم بحيرا حتى اذا كان ذلك العام و نزلوه صنع لهم طعاما ثم دعاهم و انما حمله على دعائهم انه رأى حين طلعوا على تلك الاماكن غمامة تظل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من بين القوم حتى نزلوا تحت الشجرة ثم نظر الى تلك الغمامة أظلت تلك الشجرة و أخصت أغصان تلك الشجرة على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حين استظل تحتها فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته و أمر بالطعام فأرسل إليهم فقال صنعت لكم طعاما يا معشر قريش‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست