responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 191

أ لا حييت عنا يا ردينا* * * نعمناكم مع الاصباح عينا

أتانا قابس منكم عشاء* * * فلم يقدر لقابسكم لدينا

ردينة لو رأيت و لا تريه‌* * * لدى جنب المحصب ما رأينا

اذا لعذرتنى و حمدت أمرى‌* * * و لم تأس على ما فات بينا

حمدت اللّه اذ أبصرت طيرا* * * و خفت حجارة تلقى علينا

فكل القوم يسأل عن نفيل‌* * * كأنّ علىّ للحبشان دينا

فخرجوا بكل طريق يتساقطون و يهلكون على كل منهل و فى تفسير زاد المسير لابن الجوزى ثم ان عبد المطلب بعث ابنه عبد اللّه على فرس ينظر الى القوم فرجع يركض و يقول هلك القوم و خرج عبد المطلب و أصحابه فغنموا أموالهم انتهى و أصيب ابرهة فى جسده و خرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة كلما سقطت منه أنملة اتبعتها منه مدّة تمت قيحا و دما* و فى المواهب اللدنية و أصيب أبرهة فى جسده بداء فتساقط أنامله أنملة أنملة و سال منه الصديد و القيح و الدم و فى الكشاف و دوى أبرهة أى مرض فتساقطت أنامله و آرابه غضوا عضوا حتى قدموا به صنعا و هو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون و فى زاد المسير انصدع صدره قطعتين عن قلبه فهلك و عن عكرمة ما أصابته جدرية و هو أوّل جدرىّ ظهر قال ابن اسحاق و حدّثنى يعقوب بن عتبة انه حدث ان أوّل ما رؤيت الحصبة و الجدرى بأرض العرب ذلك العام و انه أوّل ما رؤى بها مرائر الشجر الحرمل و الحنظل و العشر ذلك العام و فى الكشاف و المدارك و انفلت وزيره أبو يكسوم و فى سيرة ابن هشام كان أبرهة يكنى أبا يكسوم قاله ابن اسحاق و فى تفسير أبى الليث السمرقندى كنية أبرهة أبو يكسوم و اسم الفيل محمود و كنيته أبو العباس و فى زاد المسير أبو يكسوم من كبراء أصحاب النجاشى قاله مقاتل و قيل كان أبرهة صاحب جيشه و قيل وزيره فسار أبو يكسوم و طائر يحلق فوق رأسه و هو لا يشعر به حتى بلغ النجاشى فأخبره بما أصابهم فلما أتمّ كلامه رماه الطائر فوقع عليه الحجر فخرّ ميتا فأرى النجاشى كيف كان هلاك أصحابه و فى معالم التنزيل و زعم مقاتل بن سليمان ان السبب الذي جرّ أصحاب الفيل ان فتية من قريش خرجوا تجارا الى أرض النجاشى فدنوا من ساحل البحر و ثمة بيعة للنصارى تسميها قريش الهيكل فنزلوا فأججوا نارا فاشتووا فلما ارتحلوا تركوا النار كما هى فى يوم عاصف فهاجت الريح فاضطرم الهيكل نارا فانطلق الصريخ الى النجاشى فأسف غضبا للبيعة فبعث أبرهة لهدم الكعبة و قال فيه انه كان بمكة يومئذ أبو مسعود الثقفى و كان مكفوف البصر يصيف بالطائف و يشتو بمكة و كان رجلا نبيها نبيلا تستقيم الامور برأيه و كان خليلا لعبد المطلب فقال له عبد المطلب ما ذا عندك هذا يوم لا يستغنى فيه عن رأيك فقال أبو مسعود لعبد المطلب اعمد الى مائة من الابل فاجعلها للّه فقلدها نعلا ثم ابثثها فى الحرم لعل بعض هذه السودان يعقر منها فيغضب رب هذا البيت فيأخذهم ففعل ذلك عبد المطلب فعمد القوم الى تلك الابل فحملوا عليها و عقروا بعضها و جعل عبد المطلب يدعو فقال أبو مسعود ان لهذا البيت ربا يمنعه فقد نزل تبع ملك اليمن صحن هذا البيت و أراد هدمه فمنعه اللّه و ابتلاه و أظلم عليه ثلاثة أيام فلما رأى تبع ذلك كساه القباطى البيض و عظمه و نحر له جزورا فانظر نحو البحر فنظر عبد المطلب فقال أرى طيرا بيضا نشأت من شاطئ البحر فقال ارمقها ببصرك أين قرارها قال أراها تدارأت على رءوسنا قال هل تعرفها قال و اللّه ما أعرفها و ما هى بنجدية و لا تهامية و لا عربية و لا شامية قال ما قدّها قال أشباه اليعاسيب فى سناقيرها حصى كأنها حصى الخذف قد أقبلت كالليل يكسع بعضها بعضا أمام كل رفقة طير يقودها أحمر المنقار

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست