responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 163

و أما المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب فله صحبة و قد قيل ان أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة و الصحيح أنه أخوه و ذكر الدارقطنى أمية بن الحارث مكان المغيرة بن الحارث و قال لا عقب له و لا رواية و أما أروى بنت الحارث فذكرها ابن قتيبة و أبو سعد فى ولده و لم يذكرها أبو عمرو فلعله لم يثبت عنده اسلامها و ذكرها الدارقطنى فى كتاب الاخوة و الاخوات و ذلك دليل اسلامها لانه لم يذكر فيه الا من أسلم قال و تزوّجها أبو وداعة بن صبرة السهمى فولدت له المطلب و أبا سفيان بن أبى وداعة*

(ذكر أبى طالب و أولاده)

* و اسمه عبد مناف و جملة أولاده ستة أربعة ذكور طالب و مات كافرا فى غزوة بدر حين وجهه المشركون الى حرب المسلمين و هو أكبر ولده و به كان يكنى و عقيل و جعفر و على و بنتان أمّ هانى و جمانة أمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف و كان علىّ أصغرهم و كان جعفر أسنّ منه بعشر سنين و عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين و طالب أسنّ من عقيل بعشر سنين ذكره ابن قتيبة و أبو سعيد و أبو عمرو و أما على فسيجى‌ء ذكره فى الخاتمة فى ذكر الخلفاء و أما جعفر فقد تقدّم ذكر أمه و يكنى أبا عبد اللّه أسلم قديما و هاجر الى الحبشة الهجرة الثانية و معه زوجته أسماء بنت عميس و ولدت ثمة بنيه عبد اللّه و محمدا و عونا فلم يزل هنا لك حتى قدم على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و هو بخيبر سنة سبع فحصلت له الهجرتان و أما ذكر جواره فى أرض الحبشة و ما جرى له مع النجاشى فسيجى‌ء فى الركن الثانى فى حوادث السنة الخامسة من النبوّة و سيجي‌ء ذكر وفاته و بعض أحواله فى الموطن الثامن فى سرية مؤتة ان شاء اللّه تعالى و أما عقيل بن أبى طالب فلم يزل اسمه فى الجاهلية و الاسلام عقيلا و يكنى أبا يزيد أمه فاطمة بنت أسد قال العذرى و كان عقيل قد خرج مع كفار قريش يوم بدر مكرها فأسر ففداه عمه العباس ثم أتى مسلما قبل الحديبية و شهد غزوة مؤتة ذكره أبو عمرو و روى أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال له يا أبا يزيد انى أحبك حبين حبا لقرابتك منى و حبا لما كنت أعلم من حب عمى اياك خرجه أبو عمرو و البغوى و كان عقيل أنسب قريش و أعلمهم بأيامها و لكنه كان مبغضا إليهم لانه كان يعدّ مسلويهم و كانت له قطيفة تفرش له فى مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يصلى عليها و يجتمع إليه فى علم النسب و أيام العرب و كان أسرع الناس جوابا و أحضرهم مراجعة فى القول و أبلغهم فى ذلك خرجه أبو عمرو و عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عقيلا جاء الى علىّ بالعراق فسأله فقال له ان أحببت أن أكتب لك الى مالى بينبع فأعطيتك منه فقال عقيل لا ذهبن الى رجل هو أوصل لى منك فذهب الى معاوية فعرف ذلك له خرجه البغوى قال أبو عمرو و كان عقيل غاضب عليا و خرج الى معاوية و اقام عنده فزعموا ان معاوية قال يوما بحضرته هذا أبو يزيد لو لا علمه بأبى خير له من أخيه لما أقام عندنا و تركه فقال عقيل أخى خير لى فى دينى و أنت خير لى فى دنياى و قد آثرت دنياى و أسأل اللّه خاتمة خير و توفى عقيل فى خلافة معاوية و لم يوقف على السنة التي مات فيها ذكره ابن الضحاك* و أما أم هانى فاسمها فاختة و قيل هند أسلمت يوم الفتح حكاه أبو عمرو و تزوّجها هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم و ولدت له أولاد او هرب الى نجران و مات مشركا و هى التي صلّى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى بيتها عام الفتح الضحى ثمان ركعات فى ثوب واحد مخالفا بين طرفيه و قال لها قد أجرنا من أجرت يا أم هانى متفق عليه و عن ابن عباس دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على أم هانى بنت أبى طالب يوم الفتح و كان جائعا فقالت يا رسول اللّه ان أصهار الى قد لجئوا الىّ و ان علىّ بن أبى طالب لا تأخذه فى اللّه لومة لائم و انى أخاف أن يعلم بهم فيقتلهم فاجعل من دخل دار أم هانى آمنا حتى يسمع كلام اللّه فأمنهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال أجرنا من أجارت أم هانى فقال هل عندك من طعام نأكله فقالت ليست عندى إلا كسر يابسة و انى لاستحيى ان أقدمها إليك قال هلميهنّ فكسرهنّ فى ماء و ملح فقال هل من ادام فقالت‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست