responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 11

ثم المنافقون ثم المجادلة ثم الحجرات ثم التحريم ثم الصف ثم الجمعة ثم التغابن ثم الفتح ثم التوبة ثم المائدة و منهم من يقدّم المائدة على التوبة و قرأ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) سورة المائدة فى خطبته يوم حجة الوداع فقال أيها الناس ان آخر القرآن نزولا سورة المائدة فأحلوا حلالها و حرّموا حرامها*

(ذكر ما اختلفوا فيه)

* اختلفوا فى ويل للمطففين قال ابن عباس هى مدنية و قال عطاء هى آخر ما نزل بمكة كما مرّ و قال قتادة سورة المزمّل مدنية و قال الباقون هى مكية و اختلفوا فى الفاتحة و سيجي‌ء بيانه فهذا ترتيب ما نزل بالمدينة و هى تسع و عشرون سورة فجميع ما نزل بمكة خمس و ثمانون سورة كما مرّ و جميع ما نزل بالمدينة تسع و عشرون سورة على اختلاف الروايات و قال علقمة و الحسن ما فى القرآن يأيها الناس فهو مكى و ما فيه يأيها الذين آمنوا فهو مدنى و قال نجم الدين عمر النسفى فى بحر العلوم اختلفوا فى فاتحة الكتاب انها مكية أو مدنية أو مكية و مدنية معا على ثلاثة أقوال قال على و ابن عباس و أبىّ بن كعب و مقاتل و قتادة فى جماعة آخرين انها مكية و قال مجاهد انها مدنية و ذكر الحسين بن الفضل البجلى و الثعالبى ان مجاهدا انفرد بالقول انها مدنية*

(ذكر ما نزل مرّتين)

قال بعضهم ان الفاتحة نزلت مرتين مرة بمكة حين فرضت الصلاة و مرة بالمدينة حين حوّلت القبلة و قد صح أنها مكية لقوله تعالى و لقد آتيناك سبعا من المثانى و القرآن العظيم و هو مكى كذا فى أنوار التنزيل و لتثنية نزولها سميت مثانى و هو نظير قوله تعالى أ ليس اللّه بكاف عبده و هو النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و هذه الكفاية فى حقه انه دفع عنه مكر الكفار كما قال و اذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك الآية و نزلت هذه الآية مرة أخرى فى شأن خالد بن الوليد حين بعثه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لتحريق الشجرة التي كانت العرب يزعمون أن فيها عزى فخوّفه الكفار منها و كانوا يقولون يا عزى خبليه و جننيه فجاء و قلعها و حرقها و خرجت عزى فقتلها و قال (عليه السلام) تلك العزى و لن تعبد أبدا* و أما ما نزل بمكة و حكمه مدنى فمنها قوله فى الحجرات يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى الآية نزلت بمكة يوم فتحها و هى مدنية لانها نزلت بعد الهجرة و منها قوله فى المائدة اليوم أكملت لكم دينكم الى قوله الخاسرين نزلت يوم الجمعة و الناس وقوف بعرفات فبركت ناقته من هيبة القرآن و سورة المائدة مدنية لنزولها بعد الهجرة و هى عدّة آيات* و أما ما نزل بالمدينة و حكمه مكى فمنها قوله تعالى فى الممتحنة يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّى و عدوّكم أولياء و هى قصة حاطب بن أبى بلتعة و سارة و الكتاب الذي دفعه الى سارة يخاطب أهل مكة و منها قوله تعالى فى سورة النحل و الذين هاجروا فى اللّه من بعد ما ظلموا الى قوله و يفعلون ما يؤمرون* و فى البرهان الى آخر السورة مدنيات يخاطب بها أهل مكة و منها سورة الرعد يخاطب بها أهل مكة و هى مدنية و من أوّل براءة الى قوله انما المشركون نجس خطاب لمشركى مكة و هى مدنية فهذا الذي ذكرناه من كلا القسمين من جملة ما نزل بمكة فى أهل المدينة و حكمه مدنى و ما نزل بالمدينة فى أهل مكة و حكمه مكى* و أما ما يشبه تنزيل المدنية فى السور المكية فمن ذلك قوله تعالى فى سورة النجم الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش الا اللمم كبائر الاثم يعنى كل ذنب عاقبته النار و الفواحش يعنى كل ذنب فيه الحدّ الا اللمم و هو ما بين الحدّين من الذنوب نزلت فى تيهان و المرأة التي راودها عن نفسها فأبت و استقرّت الرواية بما قلنا و الدليل على صحته أنه لم يكن بمكة حدّ و لا زجر و منها قوله تعالى فى هود و أقم الصلاة طرفى النهار الآية نزلت فى أبى مقبل الحسين بن عمير بن قبيس و المرأة التي اشترت برّا فراودها* و أما ما يشبه تنزيل مكة فى السور المدنية فمن ذلك قوله تعالى فى الأنبياء لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا نزلت فى نصارى نجران السيد و العاقب و منها سورة و العاديات ضبحا فى رواية الحسين بن واقد و منها قوله تعالى فى سورة الانفال و اذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق الآية* و أما ما نزل بالجحفة فقوله تعالى فى سورة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست