نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 734
و أبوا خيثمة و ذرّ* * * قد لحقا و جاء أرض الحجر
عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في هذه الغزاة كبيرة؛ لأنّه كالنكث لبيعتهم، كذلك قال ابن بطّال (رحمه اللّه) في هذه المسألة، و لا أعرف لها وجها غير الذي قال).
و ذكر الحافظ وجها غير هذا في تغليظ الأمر على هؤلاء، و هو أنّهم تركوا الواجب بلا عذر؛ لأنّ الإمام إذا استنفر الجيش عموما لزمهم النفير، و لحق اللوم بكل فرد فرد [أن لو تخلف]، و نقله في «شرح المواهب» عنه، قائلا: فهذا وجه ثان غير الذي ذكر؛ أي: عن ابن بطّال.
قلت: و لمّا كان هؤلاء شاركوا المنافقين في صورة التخلّف عن الغزو بلا عذر و هم برآء من النفاق .. كانت توبتهم على الحال الذي ذكر في الحديث؛ ليميز اللّه الخبيث من الطيّب، و يظهر قوة إيمان هؤلاء الأصحاب السادة الغرّ الميامين، رضي اللّه عنهم أجمعين، و جمعنا بهم في مستقر رحمته و دار كرامته بمنّه و فضله، آمين.
قصة إبطاء أبي خيثمة و أبي ذرّ في الخروج:
و أشار الناظم إلى إبطاء أبي خيثمة و أبي ذرّ عن النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في المسير، و لحوقهما له بعد فقال:
(و أبوا خيثمة) بالتنوين للضرورة (و ذر) قد أبطئا عن السير، و لكنهما (قد لحقا) بالنّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بعد ذلك:
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 734