نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 715
ثمّ لروم بتبوك استنفرا* * * (لام)ألوف عام عسر اعترى
المثقلة، و بالسيارة نحو أربع أيام؛ لأنّ الطريق غير معبّد اليوم، و تسمى غزوة العسرة، و قد عبد بعد ذلك، فللّه الحمد و المنّة، فالمسافة إنّما هي ساعات قلائل.
و كانت يوم الخميس في غرة رجب سنة تسع من الهجرة، قال في «المواهب»: (بلا خلاف، و هي آخر مغازيه (صلى اللّه عليه و سلم)، غزاها في حرّ شديد، و جدب كثير؛ لذلك لم يورّ عنها كعادته في سائر الغزوات، قال كعب بن مالك، كما في الصحيح: لم يكن (صلى اللّه عليه و سلم) يريد غزوة إلّا ورّى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة؛ غزاها في حر شديد، و استقبل سفرا بعيدا، و غزا عدوّا كثيرا، فجلّى للمسلمين أمرهم؛ ليتأهّبوا أهبة غزوتهم، فأخبرهم بوجهه الذي يريد).
و لذلك يشير الناظم مبينا و جهته (عليه الصّلاة و السّلام) التي صرّح بها للمسلمين، مستنفرا ثلاثين ألفا من الأصحاب الكرام فقال:
(ثم) بعد فراغه (عليه الصّلاة و السّلام) من الطائف بنحو ستة أشهر (لروم) أي: لقتال بعض من الروم كائنين (بتبوك) لأنّهم لم يكونوا كلهم بها؛ فلذلك لم يقل للروم، و يتعلق الجار بقوله: (استنفرا) أي: طلب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن ينفر للروم هذا العدد المشار إليه بقوله: (لام ألوف) أي: ثلاثين ألفا ممّن أسلم من العرب و المهاجرين و الأنصار،
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 715