نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 703
و أدرك الفلّ بأوطاس السّري* * * عمّ أبي موسى الشّجاع الأشعري
و غال تسع إخوة مبارزه* * * و فرّ عاشر لدى المبارزة
أوطاس [1] أبا عامر الأشعري، و انتهى إليهم فإذا هم مجتمعون، فقتل منهم أبو عامر تسعة إخوة مبارزة و هرب العاشر، و رمي أبو عامر بسهم فقتل، فأخذ الراية أبو موسى، فقاتلهم حتى فتح اللّه عليه، و هزمهم اللّه، و إلى هذه الإشارة يقول الناظم (رحمه اللّه تعالى):
(و أدرك الفلّ) بفتح الفاء؛ أي: الجماعة المنهزمين؛ أي: بعضهم، قال في «القاموس» و «شرحه»: (قوم فلّ:
منهزمون، يستوي فيه الواحد و الجمع) (بأوطاس) يتعلق بأدرك (السريّ): الشريف، و هو فاعل أدرك (عم أبي موسى) على الأشهر الذي قاله في «الفتح» و اسمه:
عبيد بن سليم بتصغيرهما، و يكنى بأبي عامر (الشجاع الأشعري) صفتان للعم، و ذلك أنّهم لمّا انهزموا أتوا الطائف، و عسكر بعضهم بأوطاس، و توجّه بعضهم نحو نخلة .. فبعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أبا عامر في آثار من توجه قبل أوطاس، و ناوشوه القتال.
(و غال) أي: قتل (تسع إخوة) حال كون القتال
[1] ذكر ابن إسحاق: (أنّ هوازن لما انهزموا .. سارت طائفة منهم إلى الطائف، و طائفة إلى نخلة، و طائفة إلى أوطاس، فأرسل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عسكرا مقدمهم أبو عامر الأشعري إلى من مضى إلى أوطاس،- كما يدل عليه الحديث الصحيح في «البخاري»- ثمّ توجه هو و عساكره إلى الطائف) ا ه فوادي أوطاس، غير وادي حنين.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 703