responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 694

و كيف لا و مستمدّ سيبه* * * من سيب ربّ ذي عناية به‌

و أعطى العباس بن مرداس أربعين من الإبل، فقال في ذلك شعرا، فأعطاه مائة من الإبل، و يقال: خمسين.

و أعطى ذلك كله من الخمس، و هو أثبت الأقاويل عندنا، ثمّ أمر زيد بن ثابت بإحصاء الناس و الغنائم، ثمّ فضها على الناس، فكانت سهمانهم لكل رجل أربعا من الإبل أو أربعين شاة، فإن كان فارسا .. أخذ اثنتي عشرة من الإبل، أو عشرين و مائة شاة، و إن كان معه أكثر من فرس واحد .. لم يسهم له.

(و كيف لا) يعطي هذا العطاء الجم و أشباهه‌ (و مستمد) أي: و الحال أنّ مأخذ (سيبه) بفتح الأوّل؛ أي: عطائه‌ (من سيب) أي: من عطاء (رب ذي عناية به) (صلى اللّه عليه و سلم)! و إذن فلا غرابة في ذلك؛ فقد أعطاه اللّه الدنيا و الآخرة، و هو يعطي ما شاء لمن شاء، قال اللّه تعالى:

وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌ و قال تعالى: وَ إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ و قال تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ‌ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنّ عناية اللّه تعالى بسيدنا و نبينا (صلى اللّه عليه و سلم) فوق عنايته بغيره من الأنبياء و المرسلين؛ فإنه تعالى لم يقل مثل ذلك لغيره من النبيين.

أقول: و لو لم يكن من كرمه وجوده عليه ألف صلاة، و ألف سلام إلّا وقوفه في ذلك اليوم العظيم، الذي يكون كل واحد مهتما فيه بنفسه، و الأنبياء تقول: نفسي نفسي، و هو

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست