نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 673
و ما زال القوم يجتلدون حتى أسفرت الهزيمة على هوازن، و رجعت راجعة الناس حتى و جدوا الأسارى مكبولين عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم).
قصة أم سليم بنت ملحان:
قال ابن إسحاق: (و حدّثني عبد اللّه بن أبي بكر: أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) التفت فرأى أم سليم بنت ملحان، و كانت مع زوجها أبي طلحة، و هي حازمة وسطها ببرد لها، و إنّها لحامل بعبد اللّه بن أبي طلحة، و معها جمل أبي طلحة و قد خشيت أن يعزّها الجمل [1]، فأدنت رأسه منها، فأدخلت يدها في خزامته [2] مع الخطام، فقال لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «أم سليم» قالت: نعم، بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه، أقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل الذين يقاتلونك؛ فإنّهم لذلك أهل، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «أو يكفي اللّه يا أم سليم؟» قال:
و معها خنجر، فقال لها أبو طلحة: ما هذا الخنجر معك
في نواصيها الخير» و «عدة المؤمن دين» و في رواية: «كأخذ باليد» و «أعجل الأشياء عقوبة البغي» و «إنّ من الشعر لحكمة» و «الصحة و الفراغ نعمتان» و «نية المؤمن خير من عمله» و «من غشنا .. فليس منا» و «المستشار مؤتمن» و «الندم توبة» و «حبك الشيء يعمي و يصم» و «الدال على الخير كفاعله» إلى غير ذلك ممّا يطول ذكره، و هو من جوامع كلمه (صلى اللّه عليه و سلم)).