نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 651
و بالّذي قالوه في المؤذّن* * * و بالّذي به فضالة عني
الصفا، فعلا منه حتى يرى البيت، فرفع يديه، و جعل يحمد اللّه و يذكره، و يدعو بما شاء اللّه أن يدعو، و الأنصار تحته، فقال بعضهم لبعض: أمّا الرجل .. فأدركته رغبة في قريته، و رأفة بعشيرته، قال أبو هريرة: و جاء الوحي، و كان إذا جاء الوحي .. لم يخف علينا، فليس أحد من الناس يرفع طرفه إليه، فلمّا قضى الوحي .. قال: «يا معشر الأنصار» قالوا:
لبّيك يا رسول اللّه، قال: «قلتم: أمّا الرجل فأدركته رغبة في قريته، و رأفة بعشيرته؟» قالوا: قلنا ذلك يا رسول اللّه، قال: «فما اسمي إذا؟ كلّا، إنّي عبد اللّه و رسوله، هاجرت إلى اللّه و إليكم، المحيا محياكم، و الممات مماتكم» فأقبلوا إليه يبكون، يقولون: و اللّه يا رسول اللّه، ما قلنا الذي قلنا إلّا الضّن [1] باللّه و رسوله، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «فإنّ اللّه و رسوله يعذرانكم و يصدقانكم».
إخبار اللّه رسوله (صلى اللّه عليه و سلم) بما تحدثت به قريش عند أذان بلال:
(و) أخبر بارئ النسم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) (ب) الكلام (الذي قالوه) أي: قريش (في) سيدنا بلال بن
[1] قوله: (إلّا الضن) بكسر الضاد المعجمة، و شد النون؛ أي: البخل و الشح به أن يشركنا فيه أحد غيرنا، قال في «شرح المواهب» لمّا نقل هذا الضبط عن الشامي: (و لعلّه الرواية، و إلّا .. ففتحها لغة أيضا، و كان ذلك وقع لطائفتين، فبادر بإخبار إحداهما لجزمها، و تلطّف في سؤال الأخرى لكونها لم تجزم، بل قالت: أ ترى ... إلخ، و «يعذرانكم» بكسر الذال المعجمة: يقبلان عذركم) ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 651