نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 606
إلى قريش رقعة مع مره* * * فأودعتها قرنها تلك المره
فأخبر الهادي بها فأرسلا* * * من جاءه كرها بها و امتثلا
جيشه (صلى اللّه عليه و سلم) (شرعت) بتاء التأنيث المكسورة للرويّ، و قوله: (إلى) كبار (قريش) و هم: سهيل، و صفوان، و عكرمة، و قد أسلموا بعد، رضي اللّه عنهم، و هو يتعلق ب (أرسل) أي: أرسل حاطب إلى قريش بمكة إذ ذاك (رقعة) بالضم، واحدة الرّقاع: التي تكتب (مع) بفتح الميم و العين في مع (مرة) بتثليث الميم و فتح الراء المخففة:
لغة في امرأة، استأجرها بدينار أو عشرة دنانير، و اسمها سارة بنت صيفيّ بن أبي صيفيّ بن هاشم، كانت مغنّية أهل مكة، جاءت إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تسأله، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «أ جئت مهاجرة؟» قالت: لا، قال: «فما جئت له؟» قالت: أنتم الأهل و لا مواسي، فقال لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «ما كان في غنائك ما يغنيك؟» قالت:
إنّ قريشا منذ قتل منهم من قتل ببدر تركوا الغناء، فأعطاها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نفقة و ثيابا، و لمّا ناولها حاطب الرقعة .. قال لها: أخفيها ما استطعت، و لا تمرّي على الطريق؛ فإن عليه حرسا، فأخذت الرقعة (فأودعتها قرنها) بفتح القاف و سكون الراء: ذؤابتها (تلك المرة).
و أطلع اللّه على ذلك نبيه (عليه الصّلاة و السّلام)، و جاءه الخبر من السماء، كما قال الناظم:
(فأخبر الهادي بها) أي: بالمرأة و خبرها لمّا جاء الوحي
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 606