نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 593
ثمّ انطلقا بي، فإذا بقوم معلّقين بعراقيبهم مشققة، تسيل أشداقهم دما، فقلت: ما هؤلاء؟ فقالا: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم. فقال: خابت اليهود و النصارى، قال سليم: سمعه من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أم من رأيه؟!
ثمّ انطلقا بي، فإذا قوم أشدّ شيء انتفاخا، و أنتن شيء ريحا، كأن ريحهم المراحيض، قلت: من هؤلاء؟ قالا:
هؤلاء قتلى الكفار، ثمّ انطلقا بي فإذا بقوم أشدّ انتفاخا و أنتن شيء ريحا، كأنّ ريحهم المراحيض، قلت: من هؤلاء؟
قالا: هؤلاء الزّانون و الزواني.
ثمّ انطلقا بي فإذا بنساء ينهشن ثديهنّ الحيات، فقلت:
ما بال هؤلاء؟ قالا: هؤلاء اللاتي يمنعن أولادهنّ ألبانهن [1].
ثم انطلقا بي، فإذا بغلمان يلعبون بين بحرين، قلت:
من هؤلاء؟ قالا: هؤلاء ذراريّ المؤمنين، ثم أشرفا بي شرفا، فإذا بنفر ثلاثة يشربون من خمر لهم، فقلت: من هؤلاء؟ قالا: هذا جعفر بن أبي طالب، و زيد بن حارثة، و عبد اللّه بن رواحة، ثمّ أشرفا بي شرفا آخر، فإذا أنا بنفر
[1] فليعتبر نساء هذا العصر اللاتي يمنعن أطفالهنّ ألبان ثديهنّ، و يعمدن إلى القوارير المصطنعة لذلك، فلا حول و لا قوة إلّا باللّه العليّ العظيم.
اللّهمّ؛ اهد عبادك للخير.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 593