قال الناظم (رحمه اللّه تعالى):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حمدا لمن أرسل خير مرسل* * * لخير أمّة بخير الملل
و أفضل الصّلاة و السّلام* * * على لباب صفوة الأنام
و آله أفنان دوحة الشّرف* * * و صحبه و التّابعي نعم السّلف
ما أرهفت و أرعفت يراعه* * * في مهرق ينابع البراعه
و جلجل الرّعد و سحّ مزنه* * * و هبّ شمأل و ماس غصنه
و بعد فالعلم أهمّ ما الهمم* * * تنافست فيه و خير مغتنم
و خيره و العلم تسمو رتبته* * * من فضل ما دلّت عليه سيرته
فهاك منها نبذة ليست تمل* * * و لم تكن بمعظم القصد تخل
أرجوزة على عيون الأثر* * * جلّ اعتماد نظمها في السّير
و شدّ ما اجترأت في ذا الهدف* * * إذ لم أكن أهلا لصوغ النّتف
فكيف بالعقد لما كان انتثر* * * عن كثرة و في المهارق ابذعر
لكن تطفّلت على بركته* * * وجاهه بنظم بعض سيرته
لعلّها بالنّظم هلهلا على* * * من رامها نظما تكون أسهلا
و لحضوره بكلّ ذهن* * * عن ذكره بمضمر أستغني
و اللّه أسأل سداد النّظر* * * و عصمة الخاطر من ذا الخطر
و أن يكون لي و لا عليّا* * * و عند كلّ أحد مرضيّا