نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 566
الوليد، فلمّا أخذ الراية .. دافع القوم و خاشاهم [1] حتى انصرف الناس.
و روى الطّبراني من حديث أبي اليسر الأنصاريّ، كما نقله عنه في «الفتح» قال: أنا دفعت الراية إلى ثابت بن أقرم لمّا أصيب عبد اللّه بن رواحة، فدفعها إلى خالد بن الوليد، و قال: أنت أعلم بالقتال مني.
و قول الناظم: (و لأيا انبرا) أي: مشى عبد اللّه بن رواحة بعد لأي- بفتح اللام و سكون الهمزة- أي: بطء، و ذلك أنّه رضي اللّه عنه تلكأ في المسير، و بكى، ثمّ قال: و اللّه؛ ما بي حب الدنيا ... إلى آخر ما تقدم.
و يحتمل أن يكون المعنى: أنّ الجيش المذكور انبرى، و سار في هذه الغزوة بعد جهد و مشقة؛ لقلّة المسلمين، و كثرة الكافرين، و بعد السفر و الشقة و إن كانت العاقبة للمسلمين.
و اللأي: كالسعي، قال زهير بن أبي سلمى:
وقفت بها من بعد عشرين حجّة* * * فلأيا عرفت الدّار بعد توهّم
[1] ذكر السهيلي في «الروض» عند ذكر ابن إسحاق مخاشاة خالد بن الوليد بالناس يوم مؤتة:
أنّ المخاشاة المحاجزة، و هي مفاعلة من الخشية؛ لأنّه خشي على المسلمين لقلة عددهم، و من رواه (حاشى) بالحاء المهملة .. فهو من الحشي، و هي: الناحية، و عن ابن قتيبة في «المعارف»: (أنّه سئل عن قولهم: حاشى بهم .. فقال: معناه انحاز بهم) ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 566