نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 559
أبي قتادة: (بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جيش الأمراء: و قال: «عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد ..
فجعفر ...» الحديث، و فيه: فوثب جعفر و قال: بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه، ما كنت أرهب أن تستعمل عليّ زيدا، قال: «امض؛ فإنّك لا تدري أيّ ذلك خير»).
قال الشهاب في «المواهب»: (و عقد لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لواء أبيض، و دفعه إلى زيد، و أوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، و هو مؤتة، و أن يدعوا من هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا، و إلّا .. استعينوا عليهم باللّه و قاتلوهم).
قال الزرقاني: (فأسرع الناس بالخروج، و عسكروا بالجرف، و خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مشيّعا لهم حتى بلغ ثنية الوداع، فوقف و ودّعهم).
وصية الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) للجيش:
روى الواقديّ عن زيد بن أرقم رفعه، قال: «أوصيكم بتقوى اللّه، و بمن معكم من المسلمين خيرا، اغزوا باسم اللّه في سبيل اللّه، فقاتلوا من كفر باللّه، لا تغدروا و لا تغلّوا، و لا تقتلوا وليدا، و لا امرأة، و لا كبيرا فانيا، و لا منعزلا بصومعة، و لا تقربوا نخلا، و لا تقطعوا شجرا، و لا تهدموا بناء» [1].
[1] فيه من الفوائد التي تتجلى بها مدنيّة الإسلام بأجلى مظاهرها: وصية الإمام أمراء الجيش بتقوى اللّه تعالى. و الرفق بأتباعهم، و تعريفهم ما يحتاجون في غزوهم، و ما يجب عليهم، و ما يحل و ما يحرم، و تحريم الغدر، و تحريم الغلول، و تحريم قتل الصبيان إذا
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 559