نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 555
و أهلكوا غلامه ذا الشّملة* * * أغلّها فهي عليه شعله
و متاعا، فخمّس رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك، ترك الأرض و النخل في أيدي يهود، و عاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر كما قال الناظم:
(فشاطرت) أي: قاسمت بالنصف (يهوده) أي:
الوادي (خير الورى)(صلى اللّه عليه و سلم)، قال الحافظ:
(و استعمل (صلى اللّه عليه و سلم) عمرو بن سعيد بن العاصي على وادي القرى، و قبض و هو عليها).
(و أهلكوا) أي: اليهود في هذه القضية بوادي القرى (غلامه) أي: عبده المسمى: مدعما- بكسر الميم و سكون الدال و فتح المهملتين- بسهم غرب أصابه (ذا) أي: صاحب (الشّملة) بفتح الشين، هي كساء يشتمل به (أغلّها) أي:
أصابها من الغنائم، و لم تصبها المقاسم (ف) لذلك (هي عليه شعلة) من نار، و الشعلة: ما تشتعل فيه النار من حطب و نحوه.
قال في «العيون» بسنده إلى أبي هريرة: (خرجنا مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عام خيبر، فلم نغنم ذهبا و لا ورقا إلّا الثياب و المتاع و الأموال، قال: فوجّه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نحو وادي القرى، و قد أهدي لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد أسود [1] يقال له: مدعم، يحطّ رحل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، إذ جاءه سهم عائر فقتله،
[1] أهداه له رفاعة بن يزيد أحد بني الضبيب، كما في «مسلم» و الضبيب بالتصغير.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 555