نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 553
هو و محمود بن مسلمة في غار واحد بالرجيع بخيبر- و عمارة بن عقبة بن عباد بن مليل، و يسار العبد الأسود، و رجل من أشجع، فجميعهم خمسة عشر رجلا).
قلت: بالعدّ يظهر أنّهم يزيدون على ذلك، و العلم عند اللّه تعالى.
استشهاد يسار الراعي:
قال ابن إسحاق: (و كان من حديث الأسود الراعي [1] فيما بلغني عنه: أنّه أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو محاصر لبعض حصون خيبر، و معه غنم له، كان فيها أجيرا لرجل من يهود، فقال: يا رسول اللّه؛ اعرض عليّ الإسلام، فعرضه عليه، فأسلم، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لا يحقر أحدا أن يدعوه إلى الإسلام و يعرضه عليه، فلمّا أسلم .. قال: يا رسول اللّه؛ إنّي كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم، و هي أمانة عندي، فكيف أصنع بها؟ قال: «اضرب في وجوهها، فإنّها سترجع إلى ربها» أو كما قال، فقام الأسود، فأخذ حفنة من الحصى، فرمى بها في وجوهها و قال: ارجعي إلى صاحبك، فو اللّه لا أصحبك أبدا،
[1] هو الذي سمّاه ابن سعد بيسار العبد الأسود، و قد سمّاه أبو نعيم كذلك يسارا، و سمّاه غيره أسلم. قال الحافظ في «الإصابة»: (قال الرشاطي في «الأنساب»: أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر، و قاتل فقتل و ما صلّى صلاة، فقال النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّ معه الآن زوجتيه من الحور العين») ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 553