نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 543
نقله الشهاب عن شيخه السخاويّ- إلّا أنّها تقبل في باب المناقب و الفضائل، كما هو معلوم و مقرر في محله.
و في هذه القصة لطيفة، و هي: أنّ من طلب شيئا أو تعرض لطلبه .. يحرمه غالبا، و أنّ من لم يطلب شيئا و لم يتعرض لطلبه .. ربما وصل إليه.
و الدهر يعطي الفتى ما ليس يطلبه* * * يوما و يمنعه من حيث يطعمه
فائدتان
الراية و اللواء
الأولى: قال الحافظ في «الفتح»: (صرح جماعة من اللغويين بترادف الراية و اللواء، و هو العلم الذي يحمل في الحرب) لكن روى أحمد و التّرمذيّ عن ابن عباس، و الطّبراني عن بريدة، و ابن عديّ عن أبي هريرة، قالوا: (كانت راية رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سوداء، و لواؤه أبيض. زاد أبو هريرة: مكتوب فيها لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه) و هو ظاهر في التغاير، و به جزم ابن العربيّ فقال: (اللواء خلاف الراية، فاللواء: ما يعقد في طرف الرمح و يلوى عليه، و الراية: ما يعقد فيه و يترك حتى تصفعه الرياح، فلعلّ التفرقة بينهما عرفية، و قد ذكره ابن إسحاق- و كذا أبو الأسود- عن عروة: أنّ أوّل ما وجدت الرايات يوم خيبر، و كانوا لا يعرفون قبل ذلك إلّا الألوية).
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 543