responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 530

و (سورة الفتح)لدى القفول* * * أنزلها اللّه على الرّسول‌

المدينة، و في نفوس أصحابه بعض شي‌ء من عدم الفتح الذي كانوا لا يشكّون فيه، و لو لا إيمانهم‌ [1] الصحيح، و ثقتهم بهذا النبيّ الأمين .. لما رجعوا، فأنزل اللّه تعالى‌ (سورة الفتح) كما قال الناظم:

(و سورة الفتح) و هي: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ إلى آخرها (لدى القفول) أي: عند الرجوع إلى المدينة، بجبل على بريد من مكة، يقال له:

ضجنان‌ [2]، بوزن سكران‌ (أنزلها اللّه) بتمامها (على‌


[1] حتى قال عمر رضي اللّه عنه- كما في «طبقات ابن سعد»-: (لقد صالح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أهل مكة على صلح، و أعطاهم شيئا، لو أنّ نبي اللّه أمّر عليّ أميرا فصنع الذي صنع نبي اللّه .. و اللّه؛ ما سمعت له و لا أطعت، و كان الذي جعل لهم: أنّ من لحق من الكفار بالمسلمين .. يردونه، و من لحق بالكفار .. لم يردوه) ا ه

[2] عند هذا الجبل واد كان عمر بن الخطاب يرعى فيه إبلا لوالده، روي عنه أنّه قال في انصرافه من حجته التي لم يحج بعدها: (الحمد للّه، و لا إله إلّا اللّه، يعطي من يشاء ما يشاء، لقد كنت بهذا الوادي- يعني ضجنان- أرعى إبلا للخطاب، و كان فظّا غليظا يتعبني إذا قصرت، و قد أصبحت و أمسيت، و ليس بيني و بين اللّه أحد أخشاه) ثمّ تمثل فقال:

لا شي‌ء ممّا نرى تبقى بشاشته* * * يبقى الإله و يفنى المال و الولد

لم تغن عن هرمز يوما خزائنه* * * و الخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

و لا سليمان إذ تجري الرياح له* * * و الجن و الإنس فيما بينها ترد

أين الملوك التي كانت لعزتها* * * من كل أوب إليها وافد يفد

حوض هنا لك مورود بلا كذب* * * لا بد من ورده يوما كما وردوا

و كان عمر رضي اللّه عنه يستعذب الشعر الفحل، و يستشهد به، و قد أوصى بالاعتداد به، فقال: (رووا أولادكم الشعر .. تتهذب طباعهم، و ترق ألسنتهم) و فيه تشجيع للأدب البري‌ء، و كان له نظر في الشعراء، قال يوما لبعض جلسائه: (من أشعر الناس؟) فأجاب-

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست