نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 517
و منها: فضل المشاورة؛ لمشاورته (عليه الصّلاة و السّلام) لأم سلمة، و كان (عليه الصّلاة و السّلام) كثير المشاورة، لقوله تعالى: وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ و معلوم: أنّ ذلك فيما لم ينزل فيه وحي، و أنّ المشاورة تطييب لقلوبهم.
و منها: مشاورة المرأة الفاضلة، و فضل أم سلمة، و وفور عقلها، و أنّها كانت رضي اللّه عنها سببا في زوال غضبه (عليه الصّلاة و السّلام)- من أصحابه الذين لم يبادروا امتثال أمره لما ذكر، حتى قال إمام الحرمين: (لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلّا أم سلمة) و استدرك عليه بعضهم ببنت سيدنا شعيب (عليه الصّلاة و السّلام) في أمر موسى؛ أي: حيث قالت: يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ إلّا أن يحمل قول إمام الحرمين على هذه الأمّة المحمّدية، و العلم عند اللّه تعالى.
تنبيه:
النهي عن مشاورة النساء، إنّما هو في أمر الولاية خاصة، قاله السهيلي عن أبي جعفر النحاس.
البشارة بقبول عمرة الصحابة:
ثمّ أراد الناظم أن يذكر كرامة وقعت للصحابة تدل على قبول اللّه عمرتهم فقال:
(و حملت شعورهم للبيت) الحرام (ريح) عاصف؛ إشعارا بتمام عمرتهم و بقبولها، و جبرا لخواطرهم (قد غلت)
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 517