نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 508
و كان لا يعتاف إلّا أنّه* * * يعجبه الفأل إذا عنّ له
يعني: كان (صلى اللّه عليه و سلم) لا يتطيّر و لا يتشاءم، إلّا أنّه يعجبه الفأل الحسن إذا عرض له.
و حاصل القول هنا: أنّه لمّا انتهى سهيل إلى النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) .. جرى بينهما القول، و أطال سهيل الكلام، حتى أسفر المقال عن الصلح، على أن يوضع الحرب بينهم عشر سنين، كما في رواية ابن إسحاق، و هو المعتمد، و أن يؤامر بعضهم بعضا، و أن يرجع عنهم عامهم هذا، و دعا الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) علي بن أبي طالب أن يكتب كتاب الصلح.
كتاب الصلح:
فأمر (عليه الصّلاة و السّلام) عليا أن يكتب: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم) فقال سهيل: لا أعرف هذا، و لكن اكتب:
(باسمك اللّهمّ) فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «اكتب:
باسمك اللّهمّ» فكتبها، ثمّ قال: «اكتب: هذا ما صالح عليه محمّد رسول اللّه سهيل بن عمرو» فقال سهيل: لو شهدت أنّك رسول اللّه .. لم أقاتلك، و لكن اكتب اسمك و اسم أبيك، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «اكتب: هذا ما صالح عليه محمّد بن عبد اللّه سهيل بن
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 508