نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 485
خبر بسر بن سفيان الخزاعي عن قريش و صدّهم الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) عن مكة:
و لمّا خرج و قد أحرم بالعمرة من ذي الحليفة- كما في الصحيح من رواية الزّهري- سار، حتى إذا كان بعسفان ..
لقيه بسر بن سفيان الخزاعي- و كان بعثه عينا- فقال:
يا رسول اللّه؛ هذه قريش قد سمعت بمسيرك، فخرجوا معهم العوذ المطافيل [1] قد لبسوا جلود النمور، و قد نزلوا بذي طوى، يعاهدون اللّه أن لا تدخلها عليهم أبدا عنوة، و هذا خالد بن الوليد في خيلهم، قد قدّموها إلى كراع الغميم [2].
و قال ابن سعد: (قدّموا مائتي فارس عليها خالد بن الوليد، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «يا ويح قريش، لقد أكلتهم الحرب، ما ذا عليهم لو خلّوا بيني و بين سائر العرب؟! فإن هم أصابوني .. كان الذي أرادوا، و إن أظهرني اللّه عليهم .. دخلوا في الإسلام وافرين، و إن لم يفعلوا .. قاتلوا و بهم قوة، فما تظن قريش؟! فو اللّه؛ لا أزال أجاهد على الذي بعثني اللّه به، حتى يظهره اللّه أو تنفرد هذه السالفة»)[3].
[1] جمع عائذ، و هي: الناقة حديثة النتاج، و المطافيل: الأمّهات التي معها أطفالها، يريد أنّهم خرجوا بذوات الألبان من الإبل ليتزوّدوا ألبانها، و لا يرجعوا حتى يناجزوا محمّدا و أصحابه في زعمهم. ا ه سهيلي
[2] موضع بين مكة و المدينة أمام عسفان بثمانية أميال و عسفان من مكة على مرحلتين.