نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 462
(و صدّقته للمكانة) و المنزلة- فإنّه كان في قومه شريفا- (رجال) من الأنصار، فقالوا: يا رسول اللّه؛ عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه و لم يحفظ ما قال الرجل.
قال ابن إسحاق: (فلمّا استقلّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و سار .. لقيه أسيد بن الحضير، فحياه بتحية النبوة، و سلم عليه، ثم قال: يا نبيّ اللّه؛ و اللّه؛ لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح في مثلها؟ فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟» قال: و أي صاحب يا رسول اللّه؟ قال: «عبد اللّه بن أبيّ» قال:
و ما قال؟ قال: «زعم أنّه إن رجع إلى المدينة .. أخرج الأعزّ منها الأذلّ» قال: فأنت يا رسول اللّه و اللّه تخرجه منها إن شئت، هو و اللّه الذليل، و أنت العزيز، ثمّ قال:
يا رسول اللّه، ارفق به، فو اللّه؛ لقد جاءنا اللّه بك و إنّ قومه لينظمون له الخرز ليتوّجوه؛ فإنّه ليرى أنّك استلبته ملكا.
ثمّ مشى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، و ليلتهم حتى أصبح، و صدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثمّ نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مسّ الأرض، فوقعوا نياما، و إنّما فعل ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)؛ ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد اللّه بن أبيّ، أخزاه اللّه و أذلّه).
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 462