responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 459

فاستصرخ الأنصار فارط لهم* * * لطمه من ناله معروفهم‌

و استصرخ المهاجرين اللّذ كسر* * * عصا النّبي جهجاه عامل عمر

(فاستصرخ) و استغاث‌ (الأنصار) مفعول لاستصرخ، مقدم على فاعله الذي هو (فارط) أي: مقدّم‌ (لهم) أي:

للأنصار، و هو الجهني، فقال: يا معشر الأنصار، و ذلك أنّه‌ (لطمه) أي: ضربه بكفه مبسوطة (من) أي: الذي‌ (ناله) و أصابه‌ (معروفهم) هو ضد المنكر، و ضميره للأنصار، و هذه الجملة من كلام عبد اللّه بن أبيّ رئيس المنافقين كقوله و عنده رهط من قومه، فيهم زيد بن أرقم: (أوقد فعلوها؟! قد نافرونا و كاثرونا في بلادنا، و اللّه؛ ما أعدّنا و جلابيب‌ [1] قريش هذه إلّا كما قال الأول: سمّن كلبك .. يأكلك).

(و استصرخ المهاجرين اللّذ) أي: الذي‌ (كسر عصا النّبيّ) (صلى اللّه عليه و سلم) بركبته، و كانت في يد سيدنا عثمان رضي اللّه تعالى عنه يخطب بها؛ إذ كان أحد المعينين على قتله، و أبدل من الموصول قوله: (جهجاه) بن مسعود بن سعد بن حرام‌ (عامل عمر) و أجيره فقال مستغيثا:

يا للمهاجرين، فلمّا سمعها النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ..

قال: «دعوها؛ فإنّها منتنة» قال السهيلي في «الروض»:

(يعني: أنّها كلمة خبيثة؛ لأنّها من دعوى الجاهلية، و جعل اللّه المؤمنين إخوة و حزبا واحدا؛ فإنّما ينبغي أن تكون الدعوى: يا للمسلمين.


[1] الجلابيب: الغرباء.

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست