نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 457
و هو النّفاق في الشّيوخ لا الشّباب* * * و الخير كلّ الخير في عصر الشّباب
و نعمان بن أوفى بن عمرو، و أخوه عثمان، و زيد بن اللصيت، و لم ينافق شباب من اليهود و من الأنصار إلّا قيس بن عمر بن سهيل بن النجار) و ذلك قوله (رحمه اللّه تعالى):
(و هو) أي: الشأن، أو ضمير مبتدأ يفسره ما بعده؛ أي:
(النفاق) خبره قوله: (في الشيوخ) جمع شيخ، و هو: من طعن في السن (لا) في (الشباب) جمع شاب (و الخير كل الخير) أي: جميعه (في عصر) أي: في مدة (الشباب) يعني: في مدة حداثة السن، فلا إيطاء، و إنّما كان الخير كله في عصر شباب الإنسان و فتوته؛ لأنّه الوقت الذي إذا قابل الخير فيه و هو على استعداد القابلية دخل قلبه، فتمكن فيه، كما قال بعضهم:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى* * * فصادف قلبا خاليا فتمكّنا
فمن أجل ذلك أتى الناظم بالقضية المسوّرة ب (كل) و اعتبر ما قاله في هذه الغزوة من عمل ابن أبيّ، و هو ممّن بلغ سن الشيخوخة و قد باء بالنفاق، و نزل إلى الدركات، و من عمل ابنه الشاب المؤمن المخلص و قد تبوأ بحبوحة الإيمان، و جلس على عرشه، حتى كان حربا على من تألب على بيضة الإسلام يريد أن يصدعها و لو كان والده، كما سيأتي خبره معه.
و كذلك زيد بن أرقم، و هو رضي اللّه عنه من قوم ذلك
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 457