نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 45
و جعل أهل العهد في ذلك ثلاثة أقسام:
قسما أمره بقتالهم، و هم الذين نقضوا عهده و لم يستقيموا له، فحاربهم، و ظهر عليهم.
و قسما لهم عهد مؤقت لم ينقضوه، و لم يظاهروا عليه، فأمره أن يتمّ لهم عهدهم إلى مدتهم.
و قسما لم يكن لهم عهد، و لم يحاربوه، نعم؛ لهم عهد مطلق، فأمره أن يؤجّلهم أربعة أشهر، فإذا انسلخت ..
قاتلهم، و هي المذكورة في قوله تعالى: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ و هي الحرم المذكورة في قوله تعالى: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ فالحرم هنا هي أشهر التسيير، أولها يوم الأذان، و هو العاشر من ذي الحجة، و هو يوم الحج الأكبر، الذي وقع فيه التأذين بذلك، و آخرها العاشر من ربيع الأول.
و ليست هي الأربعة المذكورة في قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ فإن تلك واحد فرد، و ثلاثة سرد: رجب، و ذو القعدة و ذو الحجة، و المحرّم، و لم يسيّر المشركين هذه الأربعة، فإنّ هذا لا يمكن؛ لأنّها غير متوالية، و إنّما أجّلهم أربعة أشهر، ثمّ أمر بعد انسلاخها أن يقاتلهم، فقاتل الناقض لعهده، و أجّل من لا عهد له- أو له عهد مطلق- أربعة أشهر، و أمره أن يتم للموفي بعهده عهده إلى مدته.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 45