نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 449
لم ينفلت منهم أنيس و سبا* * * غير رجال عشرة قد نهبا
الحارث و من معه مسيره (عليه الصّلاة و السّلام)، فسيء بذلك الخبر هو و من معه، و خافوا خوفا شديدا، و تفرّق عنهم من كان معهم من العرب الذين جمعهم الحارث من غير قومه، و وصل (عليه الصّلاة و السّلام) إلى المريسيع، و صفّ أصحابه، و دفع راية المهاجرين إلى أبي بكر، و راية الأنصار إلى سعد بن عبادة، فتراموا بالنّبل ساعة، و كان شعار المسلمين (يا منصور؛ أمت أمت) ثمّ أمر (عليه الصّلاة و السّلام) أصحابه، فحملوا حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، كما قال الناظم.
(لم ينفلت منهم) أي: لم يخلص من بني المصطلق (أنيس) بالتكبير؛ أي: أحد، قال في «المختار»:
(الأنيس: المؤانس، و كل ما يؤنس به، و ما بالدار أنيس:
أحد).
(و سبا) أي: ملك ((عليه الصّلاة و السّلام))(غير رجال عشرة) و هم النساء و الصبيان.
قال في «شرح المواهب»: (قال البرهان: لم يذكر عدتهم، و قال بعض شيوخي: كانت الأسرى أكثر من سبع مائة، فطلبتهم منه جويرية ليلة دخوله بها فوهبهم لها، و لم يقتل من المسلمين إلّا رجل واحد، هو هشام بن صبابة [1]،
[1] بصاد مهملة مضمومة فموحدة مخففة، أصابه أنصاري يقال له: أوس، من رهط عبادة بن الصامت، قتله خطأ و هو يرى أنّه من المشركين.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 449