نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 425
سنان بن عبد اللّه بن قشير بن خزيمة الأسلميّ، يكنى أبا إياس، بايع تحت الشجرة، قيل: إنّه الذي كلّمه الذئب، كان شجاعا، فاضلا، راميا يسبق الفرس، روى عنه ابنه إياس، و مولاه يزيد بن أبي عبيد، و قال إياس: ما كذب أبي قطّ، مات بالمدينة سنة أربع و سبعين، استلب يومئذ وحده قبل أن تلحق به الخيل من العدوّ ثلاثين بردة، و ثلاثين درقة، و قتل منهم بالنبل كثيرا، فكلّما هربوا .. أدركهم، و كلّما راموه .. فاتهم (و هو يقول: اليوم يوم الرضّع) جمع راضع؛ أي: اللئيم، أي: اليوم يوم حين اللئام- بفتح حاء حين- أي: يوم هلاكهم، و الراضع: هو الذي رضع اللؤم من ثدي أمه، فصار سجيته التي لا تفارقه، أو الذي يرضع ما بين أسنانه حرصا على الشبع؛ ليستكثر من التجشع، يعني: أنّ سلمة كان إذا رماهم .. يقول:
خذها و أنا ابن الأكوع* * * و اليوم يوم الرضّع
روى البخاري و مسلم عن سلمة: (خرجت قبل أن يؤذّن بالأولى [1]، و كانت لقاح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ترعى بذي قرد، قال: فلقيني غلام لعبد الرّحمن بن عوف، فقال:
أخذت لقاح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقلت: من أخذها؟ فقال: غطفان و فزارة. قال: فصرخت ثلاث
[1] يعني: صلاة الصبح، و في «مسلم»: (أنّه تبعهم من الغلس إلى غروب الشمس) ا ه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 425