responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 42

المقدمة الأولى في مشروعية الجهاد

قال الحافظ شمس الدين، محمّد بن يوسف الشامي، في «سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد»: لمّا أذن اللّه تعالى في الهجرة لرسوله (صلى اللّه عليه و سلم)، و استقرّ بالمدينة، و أيّده اللّه تعالى بنصره، و بعباده المؤمنين، و ألّف بين قلوبهم بعد العداوة و الإحن التي كانت بينهم، فمنعته أنصار اللّه، و كتيبة الإسلام: الأوس، و الخزرج، و بذلوا أنفسهم دونه، و قدّموا محبته على محبة الآباء و الأبناء، و كان أولى بهم من أنفسهم .. عادتهم العرب، و اليهود، و رمتهم عن قوس واحد، و شمروا لهم عن ساق العداوة، و صاحوا بهم من كل جانب .. حتى كان المسلمون لا يبيتون إلّا في السلاح، و لا يصبحون إلّا فيه، فقالوا: ترى نعيش حتى نبيت مطمئنّين لا نخاف إلا اللّه عزّ و جل؟ فأنزل اللّه تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ‌.

و عند ما اشتدّ الأذى بهم .. أمر اللّه تبارك و تعالى بالصبر و العفو و الصفح، قال تعالى: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست