responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 397

و حكّم النّبيّ فيهم سعد الاوس* * * إذ غاظهم إطلاقه عن كلّ بؤس‌

فإن قيل: القرآن نزل بلسان العرب، و «عسى» ليست في كلامهم بخبر، و لا تقتضي وجوبا.

قلنا: «عسى» تعطي الترجّي مع المقاربة، و لذا قال:

عَسى‌ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً و معناه الترجّي مع الخبر بالقرب، كأنّه قال: قرب أن يبعثك، فالترجي مصروف إلى العبد، و الخبر عن القرب مصروف إلى اللّه، و خبره حق، و وعده حتم، فما تضمنه من الخبر فهو الواجب دون الترجّي، الذي هو محال على اللّه تعالى) ا ه باختصار.

قال العبد الفقير كان اللّه له: و في قصة سيدنا أبي لبابة هذه ما يرشد إلى قويّ إيمانه، و عظيم إخلاصه، ممّا لا يبالي أن يضحي بنفسه في سبيل اللّه تعالى و رضاء رسوله، فيعذبها ذلك العذاب، و ينظر إليها بتلك النظرة. و تأمل قوله: (لا أبرح من مكاني هذا حتى أموت أو يتوب اللّه عليّ) تعلم أنّ نفسه عليه رخيصة في جانب اللّه عزّ و جلّ، و أنّه من الذين أضافوا إلى جهاد الكافرين جهاد أنفسهم. فرضي اللّه عن الصحابة و أرضاهم، و بلغنا بهم لحوقهم، آمين.

تحكيم سعد بن معاذ في قريظة:

(و) لما يئس بنو قريظة بعد اشتداد حصارهم .. أذعنوا أن ينزلوا على حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، ف (حكّم النّبيّ فيهم سعد الاوس) بحذف الهمزة و نقل حركتها إلى اللام للوزن، و هو: أبو عمرو سعد بن معاذ سيد الأوس.

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست