responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 394

أن جأرت في وجهه الصّبيان* * * و استعطفت رحمته النّسوان‌

ففتنوه و انتحى عن بلد* * * عصى به و شاط نحو المسجد

فقام فيه برهة مرتبطا* * * معذّبا لنفسه مورّطا

ترجمته‌ (الخبر) و كانت قريظة أرسلوا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أن ابعث إلينا أبا لبابة نستشيره في أمرنا، فأرسله إليهم، فلمّا رأوه .. قام إليه الرجال، و أسرع إليه النساء و الصبيان يبكون في وجهه‌ (فرقّ) لهم و رحمهم‌ (للعهد الذي بهم غبر) أي: مضى، و كانوا حلفاء الأوس.

(أن جأرت) صاحت‌ (في وجهه الصبيان) بكسر الصاد، و تضم‌ (و استعطفت رحمته) طلبت العطف منه و الرحمة (النّسوان) و لما سألوه و قالوا: يا أبا لبابة؛ أ ترى أن ننزل على حكم محمّد [1]؟ قال: نعم- و أشار بيده إلى حلقه: أنّه الذّبح- قال أبو لبابة: فو اللّه؛ ما زالت قدماي من مكانهما ..

حتى عرفت أنّي قد خنت اللّه و رسوله (صلى اللّه عليه و سلم).

(ففتنوه) أي: فبسبب ما ذكر أوقعوا أبا لبابة في الفتنة، فندم و استرجع‌ (و انتحى) أي: ذهب إلى ناحية بعيدة (عن بلد عصى به) ربه، و لم يأت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)(و شاط) جرى‌ (نحو المسجد) النبويّ.

(فقام فيه برهة) زمنا طويلا (مرتبطا) [2] إلى عمود من‌


[1] أي: كما قال (صلى اللّه عليه و سلم) لشاس بن قيس الذي بعثوه إليه بأن ينزلوا على ما نزل بنو النضير، فأبى (صلى اللّه عليه و سلم) إلّا أن ينزلوا على حكمه.

[2] و قيل: إن ارتباطه هذا كان بسبب تخلفه عن غزوة تبوك. راجع «العيون» و كتب التفسير في‌ (سورة التوبة).

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست