نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 382
الكراع [1] و الخفّ، و أخلفتنا بنو قريظة، و بلغنا عنهم الذي نكره، و لقينا من شدة الريح ما ترون، ما تطمئن لنا قدر، و لا تقوم لنا نار، و لا يستمسك لنا بناء فارتحلوا؛ فإنّي مرتحل، ثمّ قام إلى جمله و هو معقول، فجلس عليه، ثمّ ضربه فوثب به على ثلاث، فو اللّه ما أطلق عقاله إلّا و هو قائم، و لو لا عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إليّ: «أن لا تحدث شيئا حتى تأتيني» لقتلته بسهم.
تبشير حذيفة بانهزام المشركين:
قال حذيفة: فرجعت إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو قائم يصلّي في مرط لبعض نسائه مرجّل، قال ابن هشام:
(المراجل: ضرب من وشي اليمن) فلمّا رآني .. أدخلني إلى رجليه، و طرح علي طرف المرط، ثمّ ركع و سجد و إنّي لفيه، فلمّا سلم .. أخبرته الخبر، و سمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا راجعين إلى بلادهم.
تنبيه:
هذه القصة التي ذهب لكشفها سيدنا حذيفة بن اليمان غير قصة سيدنا الزّبير؛ فإنّها كانت لكشف خبر بني قريظة: هل نقضوا العهد بينهم و بين المسلمين، و وافقوا قريشا على محاربة المسلمين؟ فروى البخاريّ و غيره عن جابر: أنّه عليه الصّلاة