نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 380
من يأت بالخبر عنهم يكن* * * غدا رفيقنا و منهم يأمن
فلم يقم إليه غير ابن اليمان* * * من شدّة الذّعر و من برد الزّمان
التفرق، يتعلق بأجمع، و قوله: (الزّمر) جمع زمرة:
الجماعة، مبتدأ، خبره جملة (أجمع) أي: اتفق (أمرهم) و في نسخة (أزمع) أي: و عند إجماع الزمر من الأحزاب أمرهم إلى التفرّق، و خافت كل طائفة من الأخرى، و أرسل اللّه عليهم الريح، و اشتدّ البرد تلك الليلة (دعا) اللّه عزّ و جلّ (خير البشر)(صلى اللّه عليه و سلم) ما أصغت أذن لخبر، و جليت عين لنظر، قائلا: « (من يأت بالخبر عنهم) أي:
عن الأحزاب (يكن) جزاؤه (غدا) يوم القيامة (رفيقنا) في الجنة» (و منهم) أي: من القوم (يأمن) من مكروه يصيبه.
(فلم يقم إليه)(صلى اللّه عليه و سلم) أحد من الصحابة (غير) حذيفة (ابن اليمان) ففي رواية البيهقي: قال (صلى اللّه عليه و سلم): «من يذهب فيعلم لنا علم القوم، جعله اللّه رفيقي» فلم يقم أحد، فقال أبو بكر: ابعث حذيفة، و في رواية ابن إسحاق: فدعاني، فلم يكن بدّ من القيام، و إنّما لم يقم أحد من الصحابة (من) أجل (شدة الذّعر) بضم المشددة أي: الخوف (و من برد الزمان) أي: من شدته.
قال ابن إسحاق: (حدّثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال رجل من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان: يا أبا عبد اللّه؛ أ رأيتم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و صحبتموه؟ قال: نعم يا ابن أخي، قال: فكيف كنتم
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 380