نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 371
معتّب نجل قشير قالا* * * وعدنا النّبيّ أن ننالا
(و حكّما حدّ شفار) بكسر أوله، جمع شفرة بالفتح؛ أي: حدّ السيوف (القضب) أي: القواطع، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لسعد: «فأنت و ذاك» فتناول سعد الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب، ثمّ قال: ليجهدوا علينا.
اقتحام بعض المشركين الخندق:
فأقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و المسلمون و عدوّهم محاصرهم، و لم يكن بينهم قتال، إلّا أنّ فوارس من قريش منهم: عمرو بن عبد ودّ، و عكرمة بن أبي جهل، و ضرار بن الخطاب تلبّسوا للقتال، ثمّ خرجوا على خيلهم، حتى مروا بمنازل بني كنانة، فقالوا: تهيّأوا يا بني كنانة للحرب؛ فستعلمون من الفرسان اليوم، ثمّ اقبلوا تعنق [1] بهم خيلهم، حتى وقفوا على الخندق، فلمّا رأوه .. قالوا: و اللّه إنّ هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها، ثمّ تيمموا مكانا من الخندق ضيقا، فضربوا خيلهم فاقتحمت منه، فجالت بهم في السّبخة بين الخندق و سلع.
فلتة معتب بن قشير:
و (معتّب نجل قشير) بالتصغير، الأوسيّ، قال الحافظ: (ذكروه فيمن شهد العقبة، و قيل: إنّه كان منافقا، و قيل: إنّه تاب، و قد ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا)،