responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 350

فرسا، و نزل على مجنّة من ناحية مرّ الظّهران، ثمّ بدا له الرجوع، و قال: يا معشر قريش؛ إنّه لا يصلحكم إلّا عام خصب غيداق، ترعون فيه الشجر، و تشربون فيه اللبن، و إنّ عامكم هذا عام جدب، و إنّي راجع فارجعوا، فرجع الناس، فسمّاهم أهل مكّة جيش السّويق، يقولون: إنّما خرجتم تشربون السويق.

وفاء الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بوعده:

أمّا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) .. فوفى بوعده، و أقام ثمانية أيام ببدر ينتظر أبا سفيان، و باعوا ما معهم من التجارة، فربحوا الدرهم درهمين، و نزل فيهم: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌.

قال الجلال السّيوطي: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ‌ أي:

نعيم بن مسعود الأشجعي‌ [1]، إِنَّ النَّاسَ‌: أبا سفيان و أصحابه‌ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ‌ الجموع ليستأصلوكم‌ فَاخْشَوْهُمْ‌، و لا تأتوهم‌ فَزادَهُمْ‌ ذلك القول‌ إِيماناً و تصديقا باللّه، و يقينا.


[1] و ذلك: أنّ نعيما قدم مكة فأخبر أبا سفيان بتهيّؤ المسلمين لحربهم، فأعلمه أبو سفيان: أنّه كاره الخروج، و جعل له عشرين فريضة على أن يخذل المسلمين عن المسير، فقدم نعيم المدينة و أرجف بكثرة جموع أبي سفيان، فلم يؤثر ذلك في المسلمين، فإنّهم قالوا:

يا رسول اللّه؛ إنّ اللّه مظهر دينه، و معز نبيه، و قد وعدنا القوم، و لا نحب أن نتخلف، فسر لموعدهم فمدحهم اللّه تعالى بوحي منزل على نبيه (صلى اللّه عليه و سلم).

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست