responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 331

قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ‌، و قيل:

نزلت في غير ذلك).

و قال ابن إسحاق: فأمر النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بالتهيّؤ لحربهم و السير إليهم. قال ابن هشام: و استعمل على المدينة ابن أمّ مكتوم- يعني إماما [1] للصلاة- ثمّ سار بالناس، حتى نزل بهم، فحاصرهم ستّ ليال، قال ابن إسحاق: فتحصّنوا منه في الحصون؛ فقطع النخل، و حرّقها، و خرب أماكنهم، فنادوه يا محمّد؛ قد كنت تنهى عن الفساد، و تعبيه على من صنعه، فما بال قطع النخل و تحريقها؟

قال السهيلي: «قال أهل التأويل: وقع في نفوس بعض المسلمين من هذا الكلام شي‌ء، حتى أنزل اللّه تعالى: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى‌ أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَ لِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ‌، و اللّينة: ألوان التمر ما عدا العجوة و البرنيّ، ففي هذه الآية: أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لم يحرّق من نخلهم إلّا ما ليس بقوت للناس، و كانوا يقتاتون العجوة.

نزول تحريم الخمر تحريما باتّا و سورة الحشر:

(و في حصارها) أي: بني النّضير (العقار) بضم العين: الخمر، سمّيت بذلك لأنّها عقرت العقل‌ (حرّما) أي: نزل تحريمها بقوله تعالى في‌ (سورة المائدة): يا أَيُّهَا


[1] قال في «شرح المواهب»: (و لم يستعمل على أمرها أحدا لقربها؛ لأنّ بينها و بين المدينة ميلين) ا ه

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست